سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. شباب أتراك يعتدون على 3 بحاريين أمريكيين في إسطنبول.. المتحدث باسم الجيش الأمريكي يصف الحادث ب«البشع».. وجاء انتقاما لاعتداء الأمريكان على جنود تركيا في حرب العراق 2003
اعتدى شباب أتراك، اليوم الأربعاء، على ثلاثة عسكريين بحارة أمريكيين وحاولوا وضع أكياس على رءوسهم أثناء زيارتهم مدينة إسطنبول، في اعتداء أدانته الحكومة الأمريكية بشدة. وهاجم عشرات من أعضاء اتحاد الشباب التركي القومي على العسكريين البحارة في منطقة إيمنونو على الواجهة البحرية في إسطنبول التي يرتادها الكثير من السياح. وحاول الشبان وضع أكياس بيضاء على رءوس البحارة الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، وطاردوهم على رصيف الميناء وهم يصرخون "أيها اليانكيز.. عودوا إلى بلادكم" و"تسقط الإمبريالية الأمريكية" حسبما أفادت "فرانس برس". وحاول الشبان وضع الأكياس على رءوس البحارة الأمريكيين في إشارة إلى حادث وقع أثناء الغزو الأمريكي للعراق في 2003 أغضب العديد من الأتراك عندما اعتقلت القوات الأمريكية في شمال العراق مجموعة من الجنود الأتراك ووضعوا أكياسا على رءوسهم واحتجزوهم لمدة ثلاثة أيام، وأثار الحادث حينها المشاعر القومية في تركيا. وقال اتحاد الشباب التركي إن البحارة هم من المدمرة الأمريكية "يو إس إس روس" المتوقفة في إسطنبول بعد عودتها من تدريبات عسكرية في البحر الأسود. وأوضح أعضاء الاتحاد للبحارة: "نريدكم أن تغربوا عن وجوهنا، ونحن نمارس حقنا في الاحتجاج". وقال تليفزيون "إن تي في" إن 12 شخصا اعتقلوا عقب الحادث، وصرح المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيفن وارن للصحفيين في واشنطن "نعتبر الحادث بشعا ومثيرا للقلق، وندين الهجوم". وأضاف أن الهجوم نفذه "أشخاص يبدو أنهم بلطجية كانوا في الشارع ونعمل بشكل وثيق مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث ومعرفة حقيقة ما حدث". ولفت إلى أنه تم إلغاء تصاريح خروج بحارة المدمرة الأمريكية طوال الفترة المتبقية لاقامة المدمرة في تلك المياه، إلا أن الحادث يبدو "فرديا" ولن يؤثر على "العلاقة القوية" بين تركياوالولاياتالمتحدة. وفي بيان على "تويتر"، وصفت السفارة الأمريكية في أنقرة صور الحادث التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها "مريعة". وقالت: "رغم احترامنا لحق الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، ندين هجوم اليوم في إسطنبول". وتابعت أنها لا تشك أن "الغالبية العظمى من الأتراك يضمون صوتهم إلى صوتنا في رفض هذا العمل الذي يشوه سمعة تركيا المعروفة بالضيافة". وكان رفض تركيا التعاون مع الولاياتالمتحدة في غزوها للعراق في 2003 تسبب في أزمة في العلاقات بين واشنطنوأنقرة، إلا أن التوترات عادت إلى الظهور مرة أخرى في الأشهر الأخيرة بسبب تردد تركيا في تقديم الدعم الكامل للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا