الشعب المصري أقوى من «مرسي» وجماعته الإخوان يسيرون على خطى مبارك..ومحاسبة الرئيس حق مشروع يعد واحداً من أبرز نجوم الكرة المصرية، استحق عن جدارة لقب مارادونا النيل، بعد صولاته وجولاته التاريخية مع المنتخب الوطني، والنادى الأهلى، الذى لعب في صفوفه، وظل أحد عناصره الأساسية التى ساهمت فى إنعاش دولاب بطولاته. إنه طاهر أبو زيد، نجم الكرة المصرية، والذي فتح قلبه في حوار خاص ل "فيتو" يحمل طابع الرياضة والسياسة، وصبغة التأييد والمعارضة..وإلى نص الحوار: ما سر ابتعادك عن الحديث لوسائل الإعلام؟ لا أرغب فى الحديث للإعلام خلال الفترة الحالية، خاصةً مع ارتباطى بالعمل فى إحدى القنوات الفضائية، وبالتالي لدي فرصة توصيل رؤيتى ووجهة نظرى إلى كل فئات الشعب المصرى، بالإضافة إلى أن الظروف المحيطة بمصر،لا تسمح على الإطلاق بالحديث عن الأوضاع المتردية. لماذا؟ الكل يتحدث الآن، فى مختلف الاتجاهات، ولا أجد فرداً يستمع لغيره، بل يصمم الجميع على الحديث فى أوضاع البلاد بشكل عشوائي، لذا التزمت الصمت، استناداً إلى القاعدة الاجتماعية الشهيرة "إذا شاهدت الجميع يسير فى اتجاه معين فعليك اختيار طريق آخر لصنع الفارق". وكيف ترى الأوضاع على الساحة السياسية؟ الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخراً، لا يرضى غالبية الشعب المصرى، الذى سبق وخرج لإسقاط النظام السابق، وبالتالى كان طبيعياً أن تنتفض الميادين لإعلان الحرب على القرارات الأخيرة. هل هذا ما دعاك للمشاركة في مسيرة شعبية بميدان التحرير؟ بعد صدور الإعلان الدستورى، كان لابد من تنظيم الصفوف للتصدى لرغبة النظام الحالى فى فرض سيطرته على شعبه، كما حدث من قبل فى ظل حكم مبارك وحاشيته، ومن ثم قررنا تنظيم مسيرة من حى شبرا، وتحديداً منطقة الساحل، وحتى الميدان، وأرى أنها نجحت في توصيل رسالتها. لكن البعض يرى أنها لم تحقق غرضها؟ مندهشاً .. غير صحيح، المسيرة استمرت ثلاث ساعات كاملة، وشارك بها العديد من النماذج الوطنية المعروف عنها الانتماء للشعب المصري، أبرزها، عمرو حمزاوى، والفنان محمود قابيل، والدكتور محمد أبو الغار، ونجحنا فى توصيل مضمون رسالتنا، في رفض الإعلان، والمطالبة برحيل الحكومة. بمناسبة الحديث عن الحكومة..هل ترى أنها فشلت فى التعامل مع الأزمات؟ بالتأكيد .. فحكومة قنديل ضعيفة جداً، وأرى أنها استنفدت الفرص التى أتيحت أمامها، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، داخل الشارع المصرى، ومن ثم طالبنا بإقالتها فوراً. هل تتوقع استجابة الرئيس لتلك المطالب؟ نعم، خاصة أن إرادة الشعب لابد أن تنتصر فى النهاية، ودعنا نتفق على أن إرادة الشعب المصرى أقوى من أى رئيس جمهورية، مهما كان جبروته، وأكبر دليل على ذلك، ما حدث فى ثورة 25 يناير، التى نجح خلالها الشعب المصرى فى الإطاحة بنظام مبارك، خلال 18 يوماً. وماذا عن دور الرياضيين؟ الرياضيون معذورون، بسبب حالة الارتباك التى تسيطر عليهم، بعد تجميد النشاط الكروي، ومن ثم لايمكن توجيه اللوم لهم، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يمرون بها. لكن البعض انتقد تنظيمهم مظاهرات عودة النشاط، وتجاهل الأحداث الجارية؟ دعنا نتفق على أن الأجور الكبيرة التى كان يتقضاها نجوم الكرة، لعبت دوراً محورياً فيما يحدث الآن، خاصة أنهم مازالوا يعيشون صدمة تجميد مستحقاتهم المالية المرتفعة، وبالتالى فإن تركيزهم بالطبع سيكون موجها نحو مسيرات المطالبة بعودة النشاط الكروى، بحثاً عن استعادة رواتبهم. معنى ذلك أنهم يبحثون عن مصالحهم فقط؟ قبل الحديث عن هذه الجزئية أؤكد احترامى الشديد لكل لاعبى الكرة فى مصر، كذلك يجب أن نراعي انخفاض معدل الثقافة السياسية لدى غالبية نجوم الكرة فى مصر، وهو ما يعد سبباً محورياً فى غيابهم عن دائرة الصراع السياسى. هل تقصد أنهم لا يجيدون لعبة السياسة؟ هناك لاعبون يتابعون الأحداث السياسية عن كسب، ويمتلكون القدرة والموهبة على الحديث فيها، بل التواجد بشكل دائم فى الاعتصامات والتظاهرات السلمية، لكنهم أيضاً نسبة قليلة. أخيراً..ما رؤيتك للخروج من النفق المظلم؟ النهاية معروفة للجميع، والإرادة الشعبية ستنتصر فى النهاية، لأنها الأقوى والأحرص على تحقيق مصلحة البلاد، ضد النظام الحالي، ورئيسه، لذا لا بديل عن إلغاء الإعلان الدستوري الذي رفضه الشعب ب «الثلاثة».