سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. «فيتو» تكشف 95% من صيدليات مصر تبيع الأدوية الممنوعة.. أكتوس والموتليوم من أخطرها.. رئيس غرفة صناعة الأدوية «مفيش بديل» وسعودي: البيروقراطية تمنع النقابة من منع بيع الأدوية
"ما فائدة الدواء إن كان يقود إلى الموت" تلك العبارة تحكى واقعا صادما ينذر بخطر داهم بربوع مصر، فقد أفادت مجموعة من الأبحاث العلمية أن هناك العديد من الأدوية يتم تداولها داخل السوق المصرى تحتوى على بعض المركبات الكيميائية التي تعرض حياة المواطن للموت المحتم من خلال تناوله جرعات منتظمة قاصدًا العلاج كما يصف له الطبيب. ومن أبرز تلك العقاقير المميتة عقار "أكتوس" لعلاج مرضى السكر الذي يتجاوز تعدادهم 7 ملايين مريض حسبما أشار المعهد القومي للسكر. يحتوى عقار"أكتوس" على مادة تسمى "بيوجليتازون" أثبتت أنها تصيب متعاطى ذلك الدواء بسرطان المثانة حيث اكتشف الباحثون أن نسبة الإصابة بسرطان المثانة تصل إلى 83% لمتناولى عقار "أكتوس" لمدة تزيد عن عامين وأظهرت بعض الإحصائيات العالمية أن أغلب مرضى السكرى يتناولون هذا العقار يتوفون نتيجة سرطان المثانة ما يوضح مدى خطورة ذلك العقار المنتشر في مصر. "الموتليوم" ذلك الدواء يعرفه الأغلبية العظمى من المصريين ويصفة بعض الأطباء لعلاج اضطربات الأمعاء ومنع القئ لأنه يتحكم في الإشارات العصبية التي تنبعث من المخ للإمعاء ولكنه في حقيقة الأمر دواء قاتل حسبما وصفه الباحثون حيث تبين أن عقار "الموتليوم" يحتوى على مادة "الدومبريدون" التي تسبب بعض الاضطرابات للنشاط الكهربي للقلب ما يؤدى إلى الوفاة في حالة تناوله بجرعات كبيرة. ولهذا السبب منعت الولاياتالمتحدة تداول ذلك العقار منذ 2013 لأنه يهدد حياة الإنسان بالموت ورغم ذلك لا يزال عقار"الموتليوم" يباع داخل الصيدليات دون رادع أو رقيب ما يعرض أرواح ملايين المصريين إلى شبح الموت الذي يطوف حول كل من يتناول تلك العقاقير المدمرة. 95 % من صيدليات مصر تبيع الأدوية الممنوعة وفى جولة ميدانية خاضتها "فيتو" لما يقرب من 16 صيدلية شهيرة بالقاهرة الكبرى وبسؤالهم عن عقار "أكتوس" و"الموتليوم" اكتشفت أن 95% من تلك الصيدليات تبيع هذه العقاقير المصرح تداولها من قبل وزارة الصحة حيث تبين أن هناك 4 صيدليات لا تبيع هذه العقارات إما لنفاذها أو تجنبا لتداولها ويصل سعر عقار "اكتوس" إلى 150 جنيًا ما يوضح التكلفة الباهظة لذلك الدواء رغم خطورته على صحة الإنسان أما بالنسبة إلى عقار "الموتليوم" فتبين أنه يتداول بجميع الصيدليات التي تم التردد عليها وذلك يعنى أن استمرار بيع هذه العقاقير يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا. غرفة الصناعة يقول الكتور مكرم مهنى رئيس غرفة صناعة الأدوية ورئيس مجلس إدارة واحدة من شركات تصنيع الأدوية "جلوبال نابى للصناعات الدوائية" إنه يتم بالفعل تصنيع عقار "أكتوس" و"الموتليوم" داخل غرفة صناعة الأدوية ولا يوجد مانع من تصنيع هذه العقاقير مضيفًا أن جميع الأدوية لها أعراض جانبية والطبيب وحده يحدد إن كان العقار يصلح للمريض أم لا لافتا إلى أن هنالك تحذرات مكتوبة على غلاف العقار والروشتة الإرشادية. أوضح أن ما أشيع في الفترة الأخيرة عن أن تلك العقاقير خطيرة وقاتلة أمر غير صحيح وليس له أساس من الصحة مضيفا أن العديد من الدول لا تزال تتداوله بصرف النظر عن وجود عدد محدود من الدول تمت منعه. وأشار إلى أنه حين يظهر بديل جديد أقل في أعراضه الجانبية يمكن بعد ذلك سحب تلك الأدوية من السوق والتي لم يظهر لها بديل بعد. الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة قال إن هناك العديد من الأدوية التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان كعقار "اكتوس" "موتيلوم" وتسعى نقابة الصيادلة جاهدة في تبليغ الجهات المسئولة لمنع تلك العقاقير مضيفا أن الروتين والبروقراطية تقف حائلا أمام منع تداول هذه الأدوية لافتا إلى أن عقار" نوفالجين" تم منعه من أغلب دول العالم منذ سنوات ولكنه يتم تداوله في السوق المصري.. وأضاف أن نقابة الصيادلة في حالة شد وجذب مع الإدارة المركزية لشئون الصيادلة لوقف تلك العقاقير بسبب التباطئ في الاستجابة لتبادلهم المصالح مع شركات الأدوية موضحا أن هناك مركزا يدعى اليقظة الدوائية يراقب كافة الأدوية التي يتم منع تداولها مضيفا أنه على الدولة مساندة النقابة والجهات الرقابية لمجابهة العقاقير المحظور بيعها.