في مثل هذا اليوم، تم تدشين تمثال الحرية عام 1886، وهو عمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية. نموذج للديمقراطية قام بتصميمه النحات الفرنسي "فريدريك بارتولدي"، بينما صمم هيكله الإنشائي جوستاف إيفل لكي يمثل نموذجا للديمقراطية أو الفكر الليبرالي الحر ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقيت عند إحدي قدميها. وتمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلًا يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، وترتدى على رأسها تاجا مكونا من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبعة أو القارات السبع الموجودة في العالم. الديون حجبته عن مصر ويذكر أنه في 16 نوفمبر عام 1869 وصل تمثال الحرية بحرًا من فرنسا إلى ميناء نيويورك كهدية تذكارية من فرنسا إلى الشعب الأمريكي كهدية بمناسبة عيد الاستقلال. وبعد أن قام النحات الفرنسي فريدريك بعرض هذا التمثال على الخديو إسماعيل لكي يقوم بوضعه في مدخل قناة السويس والتي تم افتتاحها في نفس العام، لكن الخديو إسماعيل اعتذر عن قبول اقتراح فريدريك نظرًا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع في ذلك الوقت؛ ولم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها، فقامت فرنسا بتوجيه التمثال إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويوركالأمريكية ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين.