يتفقد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، صباح السبت المقبل، عددا من المزارات الأثرية بمحافظة الإسماعيلية، ومن بينها منطقة آثار تل المسخوطة ومتحف آثار الإسماعيلية. ويرافقه خلال الجولة اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، واللواء محمد سامي رئيس قطاع التمويل، وأحمد شرف رئيس قطاع المتاحف. وأوضح الدكتور الدماطي، أن هذه الزيارة تهدف للوقوف على آخر مستجدات المزارات الأثرية الواقعة في محيط مدن قناة السويس ودفع حركة العمل بمشروعات التطوير والتنمية القائمة بها، بما يواكب مسيرة العمل بمشروع القناة الجديدة. ولفت إلى أنه سيزور مقبرة كاتب السجلات "قن آمون" المكتشفة بالمنطقة عام 2010؛ لدراسة إمكانية نقلها من موقعها الأصلي بجوار شريط السكك الحديدية إلى متحف آثار الإسماعيلية، على يد فريق مصري إيطالي متخصص بما يضمن توفير الحماية الكاملة لها ودرء كافة أشكال الخطورة، وتعتبر أول مقبرة أثرية مكتشفة بالموقع من عصر الرعامسة، وهي على درجة عالية من إتقان النقوش والمناظر المسجلة على جدرانها. وأشار أحمد شرف، إلى أن وزير الآثار سيتفقد أيضا متحف آثار الإسماعيلية لمتابعة آخر مستجدات مشروع تطويره الذي يتضمن إنشاء قاعة عرض جديدة خاصة بالتحنيط، تستعرض القطع الناتجة عن أعمال الحفائر الجارية بمدينة الإسماعيلية والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى إنشاء مبنى إداري جديد وسور يضمن حماية وتأمين المتحف بشكل كامل. وأوضح الدكتور محمد عبد المقصود، منسق مشروع تطوير المناطق الأثرية بمدن قناة السويس، أن برنامج الجولة يتضمن أيضا زيارة موقع تل المسخوطة بمرافقة أعضاء البعثة الإيطالية؛ لتفقدها بعد أن تمت الموافقة على بدء أعمال التنقيب والترميم بالمنطقة على يد البعثة الإيطالية المصرية المشتركة، مما يساهم في التوصل إلى المزيد من الاكتشافات الأثرية، ويشكل في الوقت نفسه عنصر جذب سياحيا جديدا للمنطقة يسهم في وضعها على خارطة السياحة العالمية. يذكر أن تل المسخوطة من مواقع شرق الدلتا المهمة، ويضم آثارا من عصر الأسرة 26، وأقدم طبقة به تعود إلى عصر الهكسوس، كما ضم مخازن استخدمت كقاعدة تموينية تمد الجيوش المصرية بما تحتاجه من مؤن باعتبارها تقع على الطريق المؤدي لطريق حورس الحربي، كما تؤدي إلى منطقة المناجم بجنوب سيناء.