تساءلت الدكتورة إجلال رأفت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن سبب إعلان الرئيس السودانى عمر البشير، أن حلايب وشلاتين مدينة مصرية، قبيل مجيئه للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة، معربة عن أملها في ألا يؤثر هذا الإعلان على نتائج قمة السيسي والبشير. واعتبرت رأفت، خلال لقائها مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى المصرية، صباح الأحد، أن العودة لعلاقات الستينات التي جمعت بين مصر والسودان في عهد عبدالناصر، تتطلب أن تقدم الدولتان حسن النية، وأن تمتلك كل منهما النية الحقة للعودة إلى أفضل علاقات شهدتها مصر والسودان بعد ثورة 1952. وأكدت أن مصر والسودان قادرتان على تنفيذ مشروعات تنمية مشتركة، عن طريق بعض الإجراءات البسيطة أهمها زيادة عدد الموانئ البرية، وإطلاق حرية الأفراد المصريين والسودانيين في التنقل بين الدولتين، وحرية نقل البضائع، لكونهما متلاصقتين، وبعد تنفيذ هذه الحريات لن تشهد الساحة السياسية أي خلافات بين الدولتين. وطالبت رأفت الدبلوماسية المصرية والسودانية بالبحث عن الثقافات والعناصر المشتركة بين الدولتين، لبحث سبل تنميتها، وعدم الاكتفاء بالحديث عن الروابط الأسرية والنسب الذي يجمع علاقات البلدين.