18 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائى

أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن أغلب الدول العربية تواجهها حاليا تحديات كثيرة من بينها ندرة المياه بسبب الظروف الطبيعية التى تتمثل فى الموقع والمناخ اللذين جعلا هذه المنطقة أكثر مناطق العالم جفافا وكذلك الزيادة السكانية بمعدل 5. 2% سنويا مما يؤدى إلى تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه، مشيرا إلى أن 18 دولة من دول المنطقة تعيش تحت خط الفقر المائى المقدر عالميا ب 1000 متر مكعب فى السنة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى فى الدورة الثالثة لاجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه والتى تعقد بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام، وحضرها الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع السعودى الرئيس الشرفى للمجلس العربى للمياه، والدكتور عبدالقوى خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى والدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس القومى للمياه والدكتور الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق وعدد من وزراء الزراعة والبيئة بدول حوض النيل وسفراء عدد من الدول الأفريقية.
وأضاف وزير الموارد المائية والرى أن كثيرا من الدول العربية تعتمد فى مصادرها المائية على مياه مشتركة مع دول الجوار سواء كانت فى شكل أحواض أنهار أو خزانات جوفية بنسبة تزيد على 60% من موارد المياه الكلية بالبلاد العربية، مشيرا إلى أن الصعوبة تكمن فى غياب الاتفاقيات التى تنظم التقاسم العادل لهذه المصادر بين الدول المشاركة فيها.
وأشار إلى أنه بسبب التغيرات المناخية ظهرت بوادر ندرة تساقط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مما تسبب فى زيادة معدلات تبخر المياه بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء ومستلزمات إنتاج المحاصيل الزراعية فى الأسواق العالمية.
وقال بهاء الدين إن من أكبر التحديات التى تواجه الشعوب العربية هى ندرة المياه وتحقيق الأمن المائى والغذائى، مشددا على أهمية مواجهة هذه التحديات بالعلم والتدبير الحسن والحكم الرشيد والوعى الكافى لكى نتمكن من التعايش مع هذه الندرة ونستطيع الاستفادة مما لدينا من موارد وننمى مصادر جديدة للمياه.
وأضاف الوزير فى ختام كلمته أن تطوير الرى ورفع كفاءة استخدام المياه فى الزراعة التى تحظى بحوالى 85% من موارد مصر المائية يشكل واحدا من أكبر المشروعات القومية، منوها إلى أن جهود الدولة الحالية وخططها للحفاظ على الموارد المائية لا تنصب فقط على الحاضر بل تمتد إلى المستقبل بتأمين مستقبل أبناء مصر الذين استطاعوا تحويل الأحلام إلى حقائق.