سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتقادات للبرادعي بسبب امتناعه عن الإدلاء بشهادته ل«تقصي حقائق 30 يونيو».. دراج: تخلى عن مصر في محنتها ولا ننتظر منه شيئًا.. قنديل: «الخواجة لم يتغير».. والأفضل له إثبات صحة موقفه الرافض لفض «رابعة»
ارتبط اسم الدكتور محمد البرادعى بمواقف سياسية متعددة، أثارت جدلًا وردود فعل متباينة، ولعل أبرزها موقفه من فض اعتصامي رابعة والنهضة، أثناء توليه منصب نائب رئيس الجمهورية، عندما أعرب عن رفضه لعملية الفض مبررًا ذلك بأنها تسببت في إراقة الدماء وإحداث الفوضى في البلاد. ولم يكتفِ البرادعي بالتصريح بالرفض، بل تقدم باستقالته التي اعتبرها الكثيرون موقفًا عبر عن تخاذله وتركه مصر في أصعب الظروف، ولم ينتهِ الأمر عند ذلك، فقد رفض البرادعى الإدلاء بشهادته أمام لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، مبررًا ذلك بأن الوقت غير مناسب للحديث، وأن موقفه أو شهادته لن تؤثر في المسار الحالى الذي تشهده البلاد، ولاقى هذا الرفض استياءً من قبل عدد من السياسيين. في البداية قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية: "إن البرادعى تخلى عن مصر في موقف صعب وهرب من تحمل مسئوليته كمسئول رسمى في ذلك الوقت"، وأوضح أن من يتخلى عن مسئوليته مرة يمكن أن يكررها أكثر من مرة ولا يتوقع منه الوقوف بجانب مصر في أزماتها. الشهادة أمانة وذكر أن الشهادة أمانة ومسئولية تتطلب من الشخص أن يكون على قدر المسئولية ويستجيب لنداء الوطن خاصةً في اللحظات الحاسمة، وأضاف أن البرادعى لا يريد أن يرهق نفسه، وقال: "ترك المركب وتخلى عن مصر في أزمتها ولا يريد أن يتحمل تبعة أي شىء ولا ننتظر منه أي موقف جيد". وقال عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة: "إن موقف البرادعى لم يطرأ عليه أي تغيير"، وأوضح أن رفضه للشهادة أمام لجنة تقصى الحقائق يعد تفريغًا لموقفه أثناء تواجده في الرئاسة من أي معنى"، وأوضح أن البرادعى كان من الأفضل له أن يثبت صحة موقفه الرافض لفض الاعتصام بالإدلاء بشهادته أمام اللجنة وذكر كل الحقائق والمعلومات التي يعرفها عن كواليس القرارات المتعلقة بالفض. وأضاف: "البرادعى بالنسبة لمصر خواجة وكان حضوره إليها مجرد حضور عابر"، مؤكدًا أن رفضه الإدلاء بشهادته أمام اللجنة يعنى رغبته في مقاطعة مصر التي كان يعتبر نفسه في فترة من الفترات رسولًا جاء لتغيير حالها للأفضل والنهوض بها والثورة على كل الأوضاع الفاسدة فيها.