بدأت أعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة، النظر في شكوى ضد شركة "ابركرومبي آند فيتش" التي تنتج ملابس للمراهقين، وذلك بعد أن رفضت الشركة المعروفة بملابس موظفيها "المثيرة" توظيف مسلمة بسبب ارتدائها الحجاب. فبعد انتهاء العطلة الصيفية بدأت أعلى هيئة قضائية في البلاد، النظر في شكوى رفعتها الوكالة الفيدرالية للمساواة في التوظيف ضد شركة "ابركرومبي آند فيتش" التي تنتج ملابس للمراهقين. وكانت الشركة رفضت توظيف سامنثا ألوف، بائعة، في أحد متاجرها في تلسا باوكلاهوما (جنوب) في 2008، في وقت كان عمرها 17 عاما لأنها كانت ترتدي الحجاب أثناء المقابلة لتوظيفها؛ لأن ذلك ينتهك سياسة ابركرومبي "المتعلقة بمظهر" موظفيها. وكما هو الحال في ولاية نيويورك، فإن متاجر "آي آند إف" مشهورة بتوظيف عارضين يتميزون بكمال الأجسام لجذب الزبائن والبائعات اللواتي يرتدين ملابس مثيرة. وقالت الشركة في ردها على المحكمة: إن "الموظفين ملزمون بعرض أسلوب ابركرومبي على الزبائن"، وأضافت: "كانت الآنسة ألوف تعلم أن متاجر ابركرومبي تنتهج سياسة خاصة تتعلق بالمظهر تحظر الملابس السوداء وتفرض على العارضين ارتداء ملابس شبيهة بتلك المعروضة في محالها"، مؤكدة أنها لم تبلغ أبدا "بوجود مشكلة على خلفية دينية". وأكد المدعون أن هذه القضية مهمة جدا؛ "لأنها تظهر ضرورة حماية الحق في المعتقد الديني في مكان العمل"، وتضاعفت الشكاوى التي رفعتها الوكالة الفيدرالية للمساواة في التوظيف على خلفية دينية خلال السنوات ال15 الأخيرة، كما جاء في وثيقة الهيئات الدينية. وأضافت: "إن كانت الخلافات في العمل على خلفية دينية شائعة يمكن دائما تسويتها دون صعوبات في الحوار". وفي هذه القضية، رأت محكمة الاستئناف في الدائرة العاشرة ومقرها كولورادو، أن القانون الفيدرالي حول الحقوق المدنية العائد إلى 1964 لا يحمي الموظفين الذين طلبوا صراحة تعديلا يستند إلى ديانتهم. ويحظر هذا القانون التمييز على الأساس الديني لدى التوظيف، إلا إذا أثبت صاحب العمل أنه "عاجز عن تعديل نشاطه" ليناسب متطلبات دينية، وسيستمع القضاة التسعة في المحكمة العليا إلى حيثيات هذه القضية، في يناير على الأرجح؛ لأن الجدول الزمني للجلسات مثقل حتى نهاية العام، ويتوقع أن يصدر قرار في هذا الملف في يونيو المقبل. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل