سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح تُطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته تجاه الأسرى .."الحرازين": تصريحات الدويك تحاول ضرب منظمة التحرير .. "الرقب": قضية "جرادات" فى طريقها إلى الأمم المتحدة
أدانت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" موقف الاحتلال الإسرائيلى من الأسرى الفلسطينيين، على خلفية حادث اغتيال الأسير الفلسطينى "عرفات جرادات" الذى استشهد السبت الماضى فى أحد السجون الإسرائيلية، مطالبة المجتمع الدولى ودولة الاحتلال الصهيونى بتحمل مسئوليتهما تجاه قضية الأسرى. وأكدت حركة التحرير الفلسطينية، وقوفها بجانب تحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها حقًا لأبناء الوطن، مشددة فى ذات الوقت على تمسكها ب"عزام الأحمد" والذى أخذ على عاتقه منذ البداية العمل فى ملف المفاوضات منذ بدء المصالحة، منددة بأى دعوة لإقصائه أو تجنيبه عن الملف. وأوضح الدكتور أيمن الرقب، مسئول ملف العلاقات الخارجية وعضو لجنة إقليم الحركة بالقاهرة، فى مؤتمر صحفى أقامته الحركة اليوم بالقاهرة - للحديث عن قضية الأسرى بعد استشهاد جرادات ولتوضيح موقف الحركة من ملف المصالحة بعد الأزمة الأخيرة بين الأحمد والدويك- أن "جرادات" يعتبر الشهيد رقم 203 من الأسرى الفلسطينيين الذين سقطوا نتاج تعذيب، موضحًا أن السجون الإسرائيلية بها 4 آلاف سجين أعلنوا الإضراب، إضافة إلى الأسير "سامر العيساوى" الذى أضرب عن الطعام منذ 220 يومًا، لافتًا إلى رفضه للماء منذ يومين، وهو ما يضعه فى عداد الشهداء. وأكد "الرقب"، أنه عقب صدور قرار الطب الشرعى وتأكدهم من زيف الادعاء الإسرائيلى بوفاة "جرادات نتيجه جلطة، فإنهم يطالبون إسرائيل بتحمل مسئولية استشهاده، إضافة إلى مطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته تجاه الأسرى، مشيرا إلى أنه ووفقًا لاعتراف إسرائيل باتفاقية جنيف، ووفقًا للاعتراف الدولى بفلسطين كدولة غير عضو، فإن الأسرى الفلسطينيين بموجب ذلك هم أسرى حرب. وشدد الرقب على دعم حركة فتح للمقاومة للأحداث الرافضة التى بدأت فى الضفة رفضًا للموقف الإسرائيلى حيال الأسرى الفلسطينيين، موضحًا أنهم سيقدمون قضية جرادات للأمم المتحدة بعض صدور قرار الطب الشرعى. أما د. جهاد الحرازين، المتحدث باسم فتح فى القاهرة، فقد أكد إصرار فتح على استمرار المصالحة فى مسارها، مشيرًا إلى أن الحركة ترغب فى إنهاء الانقسام بكافة الوسائل المتاحة، وأنها حيال ذلك قدمت كل مالديها من تنازلات فى سبيل حدوثها، مشيرًا إلى أن ماحدث فى ندوة "الأربعاء" والتى أقيمت فى رام الله عبر دائرة الإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية، وما شهدته من حالة التجاذب بين عزام الأحمد وعزيز الدويك، تؤكد أن كل التصريحات التى تحاول ضرب منظمة التحرير هى بلا جدوى، بل وخارجة عن حدود اللياقة والأخلاق، مؤكدًا أن لا أحد يزايد على منظمة التحرير، فهى التى قادت النضال الفلسطينى على مدار 60 سنة، وهى من حافظت على الحقوق الفلسطينية من الضياع. وأدان "الحرازين" تصريحات الدويك وحديثه المجمل عن منظمة التحرير موضحًا: "من يتحدث عن المنظمة بهذا الشكل وُجد ليكون بديلاً عنها، لخدمة ملفات محددة فى مواجهة منظمة التحرير، ولخدمة أهداف الاحتلال، فالمنظمة هى الوحيدة الممثلة للشعب الفلسطينى، دافعت عن ديموجرافية النضال الفلسطينى، وكانت ولاتزال نواة الدولة الفلسطينية". وأضاف أن حركة حماس تتهمنا بأننا ننسق قانونيًا مع دولة الاحتلال فى حين أن هم من ينسقون أمنيًا مع إسرائيل فى القاهرة، وإذا كان تنسيقهم الأمنى لخدمة أبناء الوطن، فإننا لن نعترض مازلنا نقول مثلما يفعلون بأن حماس تنسق أمنيًا مع إسرائيل". وأوضح أن حركة حماس تعمل على تعكير أجواء المصالحة بتصريحاتها غير المسئولة، بل وتطالب بخروج عزام الأحمد وتركه للملف، مضيفًا: "نحن أحرار، ولن يترك الأحمد ملف المصالحة لأن حماس أرادت ذلك، أما أحاديثهم عن الأحمد فلا صحة لها، وهو منذ البداية عمل على دفع جهود المصالحة، ونحن فى الحركة قدمنا تنازلات ومازلنا، وهى ليست ضعفًا من جانبنا، إنما إعلاء لمصلحة شعبنا، ولكننا لن تكون مثار ابتزاز لحماس لإعلاء سقف مطالبها، فنحن مع حقوق الشعب ومع تحقيق أهدافه إلا أننا نرفض ابتزاز حماس". ووجه الحرازين رسالته لحماس وللشعب الفلسطينية خلال المؤتمر الصحفى قائلاً: "نحن جادون، ماضون فى المصالحة، وعلى الأمة العربية أن تدرك أننا لا نعطل المصالحة وعليهم الضغط على حماس"، معلنًا رفض حركته الكامل؛ لأن تتعامل الدول العربية مع غزة على أساس أن بها شيئًا من التمثيل الرسمى للفلسطينيين، ورافضًا لأى ازدواجية فى التمثيل الرسمى للفلسطينيين، مطالبًا الدول العربية بعدم التدخل فى الشأن الفلسطينى الداخلى. وأنهى الحرازين حديثه مؤكدًا أن حماس تعطل المصالحة بدليل أنها هى من أبلغت الجانب المصر أمس، وطالبت بتأجيل الحوار وتأجيل الموعد المتفق عليه فى 27 من الشهر الجارى.