تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إعلان حالة الطوارئ بعدما أصبح الجراد الأحمر وشيكًا على اختراق أراضى الدلتا، والتحليق فوق سماء القاهرة. وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض لها مصر لهجمات الجراد، حيث سبقها ست هجمات للجراد، الأولى عام 1954 عندما هاجم الجراد الأحمر المناطق السكنية والزراعات، وأباد كل ما صادفه من مزروعات، والثانية عام 1968 بعد مهاجمة أسراب الجراد القادمة من الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر دون أن تسبب أضرارًا. والثالثة عام 1988 عندما عبرت أسراب الجراد الصحراوى المحيط الأطلنطى قادمة من موريتانيا، ووصلت إلى منطقة الكاريبى، وهاجم نحو 68 سربًا الأراضى المصرية، والرابعة عام 2004 عندما شهدت مصر هجومًا حادًا من الجراد الأحمر، حيث غزت أسراب كبيرة منه سماء القاهرة، بل ووصلت إلى محافظات البحيرة والمنوفية والإسكندرية، ولكن لم يسبب الجراد وقتها مشاكل رغم كثافته، لأنه كان من النوع النشط الذى لايستقر فى مكان واحد أكثر من ليلة واحدة. والهجمة الخامسة كانت فى عام 2007 عندما شهدت مصر هجومًا قادمًا من جراد شبه الجزيرة العربية، ولم يسفر عن أية مشاكل نهائيًا بسبب قلة أعداده التى تم التعامل معها بسهولة، والهجمة السادسة كانت فى عام 2011، وكانت أيضًا أسراب الجراد قادمة من شبة الجزيرة العربية وتمكنت فرق مكافحة الجراد من إبادته. والهجمة السابعة فى عام 2013 التى تمر بها مصر الآن، حيث يهاجم الجراد الأحمر مصر من ناحية الحدود السودانية وتمكن من التوغل فى عدد من مدن البحر الأحمر والغردقة وأم غارب وحلايب وشلاتين، وما زالت وزارة الزراعة غير قادرة على إيقاف حركة الجراد، بعدما خلف وراءه دمارًا وخسائر تقدر بالملايين.