تصارع الشركات المطورة لحقل الغاز الإسرائيلي العملاق لوثيان الوقت للتوصل إلى اتفاقات توريد كبرى ملزمة مع مصر والأردن لضمان الدعم الحكومي لتطوير الحقل قبل انتهاء مهلة في نوفمبر تشرين الثاني. وقد يساعد هذا الحقل في بناء العلاقات الإقليمية لإسرائيل من خلال صادرات طاقة كبيرة. وخسر الحقل تركيا كأحد أكبر عملائه المحتملين بسبب الآثار السياسية لحرب غزة التي استمرت 50 يوما. وحددت إسرائيل مهلة تنتهي في نوفمبر تشرين الثاني للشركتين المطورتين لحقل لوثيان وهما نوبل انرجي الأمريكية ومجموعة ديليك الإسرائيلية لتقديم خططهما الخاصة بالوصول بالحقل إلى مرحلة الإنتاج. وإذا لم تقدم الشركتان قبل انتهاء المهلة خطة للتطوير تتضمن مبيعات غاز طويلة الأمد إلى مشترين كبار فإن ذلك يفتح الباب أمام تأخر بدء الإنتاج عن التوقيت المتوقع حاليا في 2018 حين تنذر مجموعة من مشروعات التصدير الجديدة في أنحاء العالم بتقليص الأرباح. وتقدر احتياطات الغاز في لوثيان بواقع 622 مليار متر مكعب وهي كميات تزيد كثيرًا عن حجم الاستهلاك المحلي في إسرائيل بما يجعل صفقات التصدير ضرورية للجدوى من المشروع إذ تقدر تكاليف المرحلة الأولى من التطوير بستة مليارات دولار. وفي الشهور الستة الأخيرة صار دخول إسرائيل إلى أكبر أسواق الغاز في العالم في أوربا وآسيا مهددًا بسبب تجدد التوتر مع تركيا وغياب التقدم بخصوص التحالف مع محطة قبرصية لتصدير الغاز وخلافات ضريبية مع وودسايد الأسترالية المتخصصة في الغاز الطبيعي المسال. وأتت خطط رامية لتصدير إنتاج لوثيان على ناقلات للغاز المسال إلى دول آسيوية بنتائج عكسية في مارس آذار عندما تراجعت وودسايد عن شراء حصة نسبتها 25 بالمئة في الحقل الإسرائيلي. وكان مسئولون قالوا خلال الأسابيع القليلة الأخيرة إن نوبل انرجي وديليك الشريكتين في حقل لوثيان واثقتان من أن التعاقدات تمضي في المسار الصحيح ومن الالتزام بالمهلة التي تنتهي في 2018.جاء ذلك وفقا لوكالة رويترز-.