قال مصدر أمني جزائري: إن بلاده تدرس مطالب لدول غربية من أجل تقديم تسهيلات لعمليات تدخل عسكري في ليبيا للقضاء على الجماعات (السلفية الجهادية)، مشيرًا إلى أنّ "الطلب الغربي لم يجد موافقة رسمية حتى الآن". وأكّد المصدر أنّ: "دولتين غربيتين على الأقل طلبتا من الجزائر تسهيلات عسكرية من أجل التدخل لتصفية الجماعات الجهادية في ليبيا"، مضيفًا أن: "الطلب نفسه قدم إلى عدة دول مجاورة لليبيا". وأشارَ المصدر في تصريح لوكالة "الأناضول"، إلى أن: "فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية طلبتا من الجزائر السماح بمرور طائرات تجسس وطائرات لنقل فرق كومندوس فوق الأجواء الجزائرية من أجل استكشاف بعض المناطق في ليبيا". وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال خلال الشهر الماضي إن: "الذهاب بقواتنا لإعادة النظام في ليبيا ليس حلًّا ولا يمكن أن يشكل حلًّا، وعلى أية حال فإن الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود". كشفت مصادر جزائريّة تخوّف السلطات الجزائرية من اتساع رقعة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ أكثر من شهرين. وتتخوّف الجزائر من السيناريو الليبي ومن تدفّق الأسلحة عبر الحدود الليبية إلى جانب دخول المقاتلين المتواجدين في ليبيا أو العائدين من سوريا. وبحسب جريدة "العرب"، فإنّ السلطة الجزائرية "تستشعر مخاطر حقيقية كان بوتفليقة قد عبّر عنها مؤخرًا بالقول: "الجزائر لن ترضى بتفكيك الدول وإسقاط الأنظمة" في إشارة إلى ما وقع في الجارتين تونس وليبيا. .