في الكثير من الأماكن يفضل السباحون تجنب أسماك القرش لكن السياح في بالاو يلبسون بدل الغوص ويسبحون بين هذه الحيوانات القانصة بفضل مبادرة رائدة لحفظ الطبيعة، جعلت منها جاذبا رئيسيا للزوار في البلاد. أنشأت بالاو أول محمية في العالم لأسماك القرش في العام 2009، ولاقت المبادرة نجاحا كبيرا بحيث إنها تخطط الآن لاعتماد حظر تام على الصيد التجاري في مياهها الإقليمية بحلول العام 2018. وستشمل منطقة حظر صيد الأسماك في شمال المحيط الهادئ 630 ألف كيلومتر مربع أي ما يوازي تقريبا مساحة فرنسا. وقبل عقد من الزمن كانت عشرات من "مراكب سمك القرش" ترسو في كورور وسط بالاو التجاري وهي تعلق على أشرعتها زعانف لتنشف فيما تسعى إلى تلبية طلب كبير جدا في آسيا لتأمين المكون الرئيسي لحساء زعانف القرش. وفي ذروة هذه التجارة كانت تُنتزع زعانف 73 مليون سمكة قرش في السنة ليعاد رميها في المحيط لتنفق. وقد تراجع الطلب على حساء زعانف القرش في الصين بفضل حظر عليه في الولائم الرسمية وتصريحات لمشاهير تدعو إلى عدم تناول هذا الطبق. وفيما ارتفعت اعداد السياح بعد بدء إجراءات حماية القرش لم تحصل أي هجمات على الغواصين مع إبقاء القيمين على النشاطات الزوار على مسافة لا بأس بها من الحيوانات البحرية.