قال مراسل "سكاي نيوز" في القاهرة، إنه من المتوقع أن تستأنف الأحد المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى عبر وساطة مصرية، بعد بدء هدنة بين الطرفين بدأت الثلاثاء. وقالت مصادر مصرية مطلعة، إن الوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد يصل القاهرة صباح السبت، على أن يتم استئناف المفاوضات في اليوم التالي، وأضافت أن هذه الجولة من المفاوضات ستتواصل في إطار زمني قد يستمر لمدة شهر لبحث الموضوعات العالقة بين الجانبين. والتزمت إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار، اليوم الأربعاء، مما يدل على صمود الهدنة بين الطرفين، التي تم التوصل لها أمس الثلاثاء، بوساطة مصرية. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ل"فرانس برس" صباح أمس الأربعاء، أن الطرفين ملتزمان بوقف إطلاق النار الدائم، بعد 50 يوما من المعارك. وقالت المتحدثة: "لم تجر أي عملية إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية أو غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء". وأعلن الطرفان يوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق "دائم وغير محدود زمنيا" لوقف إطلاق النار في غزة، بعد حرب استمرت 50 يوما. وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن اتفاق وقف إطلاق النار يقضي بفتح المعابر ودخول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار إلى غزة. وأضاف أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستستمر في غضون شهر بعد تثبيت الهدنة. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد رحبت باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ففي واشنطن، عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء عن الأمل في بقاء الهدنة الجديدة ثابتة وتسمح بالتفكير في تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين على المدى البعيد. ومن جهة أخرى، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله أن يكون وقف النار في غزة "دائما"، وأن يمهد الطريق أمام "عملية سياسية" بين الطرفين. ودعا بان، في تصريح للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، الطرفين إلى "تحمل مسئولياتهما"، مشيرا إلى أن "أي خرق لوقف النار سيكون عملا غير مسئول". وقال إن "إطلاق النار هو الشرط كي تعرف غزة مستقبلا زاهرا"، وجدد تأكيد أن وقف المعارك لا يكفي وأنه تجب معالجة "الأسباب الجوهرية" للنزاع.