فاز زعيم المعارضة في أبخازيا "راؤول خاجيمبا" برئاسة البلاد وفق النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الأحد 24 أغسطس وشهدت مشاركة 70 % من لناخبين. وذكرت لجنة الانتخابات المركزية في أبخازيا أن خاجيمبا حصل بعد فرز 100% من الأصوات على أكثر من 50.57% مقابل 35.91% لأقرب منافسيه أصلان بجانيا، القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن، فيما حصل المرشحان ميراب كيشماريا، القائم بأعمال وزير الدفاع، وليونيد دزابشبا، وزير الداخلية السابق على 6.3% و3.4% على التوالي. واعترف المنافسون الثلاثة بفوز خاجيمبا الذي ركز في حملته الانتخابية على مكافحة الفساد وشفافية الحدود مع روسيا. يذكر أن خاجيمبا كان قاد احتجاجات للمعارضة في مايو الماضي على خلفية اتهامات لأركان السلطة بسوء استغلال ما تحصل عليه من مساعدات روسية، ما دفع الرئيس أبخازيا ألكسندر أنكواب إلى الاستقالة من منصبه في 1 يونيو، وإلى تكليف رئيس البرلمان فاليري بغانبو باختصاصات رئيس الجمهورية إلى حين انتخاب رئيس جديد في 24 أغسطس. وكان المرشحون الأربعة وقعوا عشية الانتخابات وثيقة تفاهم حول إجراءات تحقيق الوحدة الوطنية والإصلاحات في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادي، واتفقوا بموجبها على " التعامل مع مختلف الأزمات الممكنة بشكل سريع، وتأسيس مجلس استشاري يضم 3 ممثلين عن كل مرشح. ويشير الاتفاق أيضا إلى أن "السلطة التنفيذية ينبغي أن تشكل بعد الانتخابات الرئاسية على أساس ائتلافي يتضمن إشراك مهنيين من مختلف الأحزاب السياسية ومناصري مرشحي الرئاسة. كما تعهد المرشحون بالتوافق على نموذج الإصلاحات الدستورية القادمة التي تأخذ بالاعتبار توزيع الصلاحيات بين أجهزة السلطة، على أن يتم إقرارها خلال عام بعد فوز أي من المرشحين بالانتخابات الرئاسية. يشار إلى أن أبخازيا، الواقعة شمال شرق البحر الأسود، سعت للانفصال عن جورجيا مطلع تسعينيات القرن الماضي حيث اندلعت حربا ضارية بينهما أودت بحياة 20 ألف شخص. وأقرت أبخازيا دستورها وأعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1994، وتم تأكيد هذا الاستقلال خلال استفتاء جرى في 1999، لكن المجتمع الدولي لم يعترف به. وفي سبتمبر 2008 اعترفت موسكو باستقلال أبخازيا عن جورجيا بعد الحرب الروسية الجورجية، التي اندلعت مطلع أغسطس من العام المذكور.