سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يناقش مشاكل «العاصمة» مع «السعيد».. الرئيس يشدد على ضرورة مواجهة العشوائيات.. توفير مسكن صحي ووسائل نقل مناسبة.. ومحافظة القاهرة: النقل والمرور والعشوائيات والباعة الجائلون أبرز التحديات
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، واستمع الرئيس إلى عرض للتحديات التي تواجه محافظة القاهرة وسبل التغلب عليها ومواجهتها، فضلا عن إلقاء الضوء على بعض الجهود التي تم بذلها بالفعل وتنفيذها في هذا الصدد. «تحديات تواجه العاصمة» وأوضح محافظ القاهرة للرئيس أن أهم التحديات التي تواجه محافظة القاهرة، تتضمن ثمانية محاور، وهي: قضايا النقل والمرور، والتصدي لمشكلة العشوائيات، والتغلب على ظاهرة الباعة الجائلين، والارتقاء بمستوى نظافة وتجميل القاهرة وتدوير المخلفات، وإنشاء المساكن الاقتصادية، والحفاظ على القاهرة التراثية، وتنمية فرص الاستثمار، وإصدار التشريعات اللازمة لتيسير التغلب على كافة هذه التحديات. كما استعرض محافظ القاهرة الإجراءات الجاري اتخاذها للتغلب على مشكلات قضايا النقل والمرور، والتصدي لمشكلة العشوائيات، والتغلب على ظاهرة الباعة الجائلين، والارتقاء بمستوى نظافة وتجميل القاهرة وتدوير المخلفات، وإنشاء المساكن الاقتصادية، والحفاظ على القاهرة التراثية، وتنمية فرص الاستثمار، وإصدار التشريعات اللازمة لتيسير التغلب على كافة هذه التحديات واستهلها بقطاع النقل والمرور، وذلك من خلال تطوير وسائل النقل العام وإضافة حافلات جديدة إلى أسطول النقل العام وتطوير النقل النهري، وتطوير محاور الطرق الرئيسية مثل محور مصطفى النحاس، وتطوير بعض الميادين الرئيسية مثل ميدان التحرير والسيدة زينب والسيدة نفيسة وميدان الأزهر والحسين وميدان السيدة عائشة وميدان حسن الأنور، وحل مشكلات انتظار السيارات، ومنها على سبيل المثال الانتهاء من إنشاء جراج التحرير الذي سيتم افتتاحه في 30 سبتمبر المقبل. «112 منطقة عشوائية» وأضاف المحافظ: إنه تم حصر المناطق العشوائية في محافظة القاهرة والتي تبلغ 112 منطقة يقطنها نحو مليون ونصف المليون مواطن، والتعاطي معها وفقا لمدى خطورتها، وتم تحديد ست مناطق عشوائية للبدء بالتعاطي معها وهي منشأة ناصر وأبو حشيش وعشش أسفل كوبري مؤسسة الزكاة ومنطقة عرب الحصن وأبو قرن وعزبة جرجس، منوها إلى أنه تم تسكين 16000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى استعراض خطة تطوير المناطق العشوائية ذات الطبيعة الخاصة وهي مثلث ماسبيرو، والمدابغ (مصر القديمة) ورملة بولاق وتل العقارب والمنيل القديم ومنطقة الفواخير وأثر النبي وعزبة خير الله. وفيما يتعلق بظاهرة الباعة الجائلين، أكد محافظ القاهرة للرئيس، أن هناك مقترحات لتجميع الباعة الجائلين في مقرات مؤقتة ودائمة بالقرب من أماكن تواجدهم الحالية، وذلك في مناطق أرض الترجمان (مؤقت)، وأرض مصنع الثلج بشارع الجلاء، وأرض سوق الخميس بالمطرية، وأراضٍ بحي الخليفة، ومناطق غيرها في شمال وجنوب القاهرة. وعلى صعيد نظافة وتجميل القاهرة، استعرض المحافظ جهود المحافظة في رفع 2 مليون متر مكعب رتش ونحو ستة ملايين طن مخلفات قمامة، موضحًا أنه جار تدعيم الأحياء وهيئة النظافة بمعدات جديدة ضمن الخطة العاجلة بقيمة 302 مليون جنيه، والبدء في نقل المدافن الصحية إلى خارج العاصمة، وتحويل المخلفات إلى وقود صلب لاستخدامه كطاقة بديلة لمصانع الأسمنت. «الإسكان الاقتصادي والاجتماعي» كما عرض السعيد على السيسي، احتياجات المحافظة فيما يتعلق بالإسكان الاقتصادي والاجتماعي، موضحا أن المحافظة تحتاج أراضي مجهزة بالمرافق لتتمكن من البدء في عمليات البناء لسد احتياجات المواطنين إلى المساكن سواء حديثي الزواج أو ذوي الاحتياجات الخاصة. واستعرض المحافظ الإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على القاهرة التراثية وصيانة مواقعها الأثرية والتاريخية، وفي مقدمتها شارعا المعز والجمالية، وتطوير منطقة الفسطاط وجامع عمرو بن العاص، ومجمع الأديان. وارتباطا بما سبق، أوضح المحافظ أن هناك حاجة إلى استصدار عدد من التشريعات والإجراءات للنهوض بمحافظة القاهرة واستعادة مكانتها وشكلها الحضاري القديم، ومن بينها، تجريم البناء على أراضي الدولة وتغليظ العقوبات المفروضة على المخالفين، وإدخال بعض التعديلات على قانون الإدارة المحلية لتيسير إجراءات عمل المحافظة. «تنسيق الجهود» وأكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس وجه أثناء الاجتماع بضرورة تنسيق الجهود فيما بين كافة أجهزة الدولة المعنية، واتخاذ كل ما من شأنه تذليل العقبات البيروقراطية، لتيسير حياة المواطن المصري الذي تحمل كثيرا، والذي آن الأوان ليحصل على حقوقه كاملة، وأن ترتقي حياته إلى مستوى أفضل، ولا سيما على صعيد توفير الخدمات الأساسية ومتطلبات الحياة من مسكن صحي مناسب، ووسائل انتقال لائقة، ومظهر حضاري مشرف. وشدد الرئيس على ضرورة مواجهة ظاهرة العشوائيات، منوهًا إلى أن السبب الأساسي في ظهورها ونموها، إنما يرجع إلى غياب دور الدولة وعدم اضطلاعها بمسئولياتها على مستوى توفير الاحتياجات العمرانية المختلفة.