قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيان ويرتز، إن الجهة المخولة للرد على الادعاءات القائلة بتنصت جهاز الاستخبارات الألماني على تركيا، هي اللجنة المسئولة عن الاستخبارات في المجلس الفيدرالي الألماني ( البرلمان). وأوضحت ويرتز في مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي الفيدرالي ببرلين، أنه لا يمكنها تأكيد تلك الإدعاءات. وشددت ويرتز أن ألمانياوتركيا تجمعهما علاقات قوية، وأنها متواصلة دائمًا، مضيفةً أن ألمانيا تنسق مع تركيا في كثير من المجالات، ردًا على سؤال فيما إذا كانت ألمانيا تعتبر تركيا دولة صديقة، وذلك تعقيبًا على ما قالته المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" العام الماضي بأن الدول الصديقة لا تتنصت على بعضها البعض لدى تعليقها على تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي على المسؤولين الألمان. وأعربت ويرتز عن استعداد الحكومة الألمانية للتواصل مع أي شريك في حال اقتضت الحاجة، وذلك لدى سؤالها عن مدى استعداد المانيا للتواصل مع تركيا لإعادة بناء الثقة معها. وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، ذكرت أن جهاز الاستخبارات الألماني "BND"، وأصل أنشطة التجسس والتنصت على تركيا، في ضوء تعليمات من الحكومة الألمانية عام 2009. واستدعت على إثرها وزارة الخارجية التركية السفير الألماني لدى أنقرة "إبيرهارد بوهل"، إلى مقرها وأبلغته بوجهة النظر التركية في هذا الموضوع، المتمثلة بضرورة إصدار السلطات الألمانية بيانا حولها، وإيقاف تلك الأعمال في حال ثبوتها، مشددة على أنه من غير المقبول حدوث أمور من هذا القبيل بين دولتين حليفتين وصديقتين، من المفترض أن تقوم علاقتهما على أسس الثقة والاحترام المتبادل"، بحسب بيان أصدرته بعد استدعاء السفير.