عقد المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون الخليجى اجتماعا تنسيقيا عاجلا اليوم الأربعاء، بالرياض برئاسة المدير العام للمكتب التنفيذى للمجلس الدكتور توفيق بن أحمد خوجة حول فيروس "الإيبولا". وقال المدير العام للمكتب التنفيذى للمجلس -في كلمته الافتتاحية- إن الاجتماع جاء بمبادرة ودعوة من المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وذلك في ظل الزخم الإعلامي المتوالى والتطورات المتلاحقة للإجراءات الاحترازية الوقائية التي قامت بها بعض دول العالم لحماية مواطنيها ودولها من وباء إيبولا المنتشر في غرب أفريقيا وباقتراب موسم الحج وللموقع الجغرافى الذي تتميز به دول مجلس التعاون عالميا. وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى دراسة ومناقشة آخر التطورات العالمية لوبائيات مرض إيبولا وتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية للإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأى طارئ وإعداد الخطوط العريضة للإطار الخليجي - الوقاية والعلاج والتدبير- عند الاشتباه واكتشاف أي حالة وإعداد موقف خليجي واحد في تناول كامل الجوانب المتعلقة في الوقاية والإجراءات الاحترازية وحظر السفر ومنع تأشيرات الدخول والعمل من تلك الدول والعمل على مزيد من الترابط الخليجي في مجال مكافحة الأمراض المستجدة تفعيلًا لأحد بنود رسالة المجلس في مثل هذه الظروف، إعداد بيان إعلامي خليجى موحد. بدوره، أعرب وزير الصحة السعودي المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه عن أمله أن تكون توصيات الاجتماع عملية وواقعية وأن لا يكون هناك تهويل أو تهوين، إضافة إلى أن ما سيخرج به الاجتماع سيكون رهن التنفيذ، داعيا إلى الاستفادة القصوى من آخر ما توصلت إليه مراكز مكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الدولية في هذا الصدد. وأوضح أن وزارة الصحة والقطاعات الصحية والإدارات المعنية كافة قد استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، حيث جندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية ليخرج الموسم خاليا من الأحداث الوبائية. وناقش المشاركون بالاجتماع أهم الاستعدادات والاحترازات التي قامت بها دول المجلس للوقائية من فيروس إيبولا، وتكثيف وتنسيق الجهود والأنشطة والربط بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والخطط والإجراءات لمكافحة هذا الفيروس، وأيضا موافاة دول المجلس بأحدث المعلومات المتاحة سواء من منظمة الصحة العالمية أو مركز مكافحة الأمراض "CDC"، والمركز الأوربي لمراقبة انتشار الأوبئة "ECDC" والمركز العالمي للتيقظ والاستجابة"GAR"، وموافاتهم أولًا بأول بأي تطورات للموقف. وتناول الاجتماع إعداد ملفات علمية متكاملة وشاملة حول المرض شاملة كافة الجوانب المتعلقة بالوقاية والتدبير والإجراءات الاحترازية بما فيها آليات الدفن والتخلص من المخلفات الآدمية وغيرها، وتعزيز أنظمة الرصد والمراقبة للأمراض الوبائية والمستجدة، وتبادل التجارب حول طرق ونتائج الرعاية الصحية وتدبير ورعاية الحالات المرضية.