كشفت مصادر عراقية رسمية عن قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بقتل 500 إيزيدي عراقي، بعضهم دُفن حيًا، فيما تمكن 20 ألفًا من النازحين الذين كانوا عالقين في جبل سنجار، من الهروب إلى كردستان العراق عبر سوريا. قال وزير حقوق الإنسان العراقي اليوم الأحد (10 أغسطس 2014) إن مسلحي ما يُسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا 500 على الأقل من الأقلية الإيزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد. وقال الوزير محمد شياع السوداني لوكالة رويترز إن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال، مضيفا أن 300 امرأة اختطفن كجواري. في المقابل، استطاع أكثر من عشرين ألف شخص من الإيزيديين العراقيين، وأغلبهم نساء وأطفال، من الهروب بمساعدة قوات البيشمركة الكردية من جبل سنجار ثم دخول العراق عبر معبر فيشخابور الحدودي إلى إقليم كردستان شمال العراق، كما أكدت ذلك فيان دخيل، النائبة الكردية الإيزيدية والتي أكدت وجود "آلاف آخرين محاصرين في جبل سنجار". بدوره، أكد ديفيد سونسن المتحدث باسم دائرة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية لفرانس برس بأن "السلطات المحلية (في كردستان) أبلغتها بتمكن ما بين 15 إلى 20 ألف من أهالي سنجار من الهرب من الجهة الجنوبية من جبل سنجار مرورًا بسوريا ثم العراق. وسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" في الثالث من الشهر الحالي، على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للأقلية الإيزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من أبنائها إلى النزوح، ومازال آلاف منهم عالقين في الجبل مهددين بالموت جوعًا أو عطشًا في حال نجاتهم من مقاتلي "الدولة الإسلامية". و.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.