«وزير مخلوع صحيح ..بس مصري مزروع في قلب مصر» هذا هو الشعار الذي يرفعه الدكتور حازم عبد العظيم على صفحته في الفيس بوك، وهو الشعار الذي يعبر عن طينة هذا الرجل، الذي نال مالم ينله غيره من سباب وشتائم وهجوم، لم ينله إلا كل وطني غيور على مصلحة بلاده، ولم يتبق من فصول الهجوم عليه إلا الدعوة إلي قتله، حتي ينهض الاقتصاد، وتدب العافية في السياسة، وتنهض الأمة من سباتها، وتحرر القدس، وينطق شجر الغرقد مبلغا عن يهودي يتخفى وراءه!!. ومشكلة حازم عبد العظيم أنه لايهادن، ولا يعرف الحلول الوسط، وهو مادفعه أكثر من مرة إلى الاستقالة من منصبه، كلما تعارض ذلك مع مواقفه الوطنية.. ولعل المتابع الجيد لسيرة الدكتور حازم عبد العظيم، يدرك أن أمثاله لابد وأن يحاربوا، فهو أولا بغير لحية داخلية، أو خارجية، حيث لم يثبت تورطه فى دعم اللحي، وأصحابها، كما أن من جرائمه أنه تورط- غير مرة - في الهجوم علي كل مايتصوره حالة من حالات اختطاف الوطن . ومن جرائمه أيضا أنه وهو العالم الكبير في مجاله لم يسع يوماً من الأيام لتقبيل عتبة السلطان، إضافة إلى اعتزازه بما يعتقده يصب فى صالح مصر، وليس قطر، وكل تلك الجرائم كانت وبالا على حازم عبد العظيم، حيث تعرض لأكبر هجوم إلكتروني، عندما قررت كتائب الشيطان الإلكترونية تصفيته معنويا، بمقاتلات الاتهام، ومدافع الإساءة، فظل صامدا على مواقفه، وتغير كل شيء من حوله، بينما هو ثابت على الحق لايلين أبدا. ومعضلة حازم عبد العظيم أنه عالم جليل، يصدق فيه ماقاله سيدنا علي بن أبى طالب عن العلماء " العلم خير من المال لأن العلم يحرسك، وأنت تحرس المال،العلم يزكو بالأنفاق والمال يفنيه الإنفاق، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، والعلماء باقون مابقى الدهر، أعباؤهم مفقودة، وآثارهم في القلب موجودة، بينما مات خازنو المال وهم أحياء"، ولو أن حازم عبد العظيم مال واستمال، لوصل إلى ماوصل إليه أنصاف المتعلمين، وأشباه الرجال . وقديما قالوا لاتقذف بالأحجار إلا الأشجار المثمرة وحازم عبد العظيم شجرة مثمرة.. يانعة، نحسبها -أن شاء الله- طيبة تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت وفرعها فى السماء، والأشجار المثمرة لاتبالي القصف، والقذف، ووصلات الردح التي لاتنال إلا من مطلقيها . الدكتور حازم عبد العظيم سيظل مزروعاً فى قلب مصر، كما تمني، وكما أشار إلي نفسه، ويكفيه فخراً أن منتقديه ومهاجميه كانوا أيام الثورة من ذاك النوع الذي يقدم رجلاً ويؤخر عشرة، ابتغاء نظام كان يتهاوى، بينما هم يصفون الميدان، ومن فيه بأنهم " ناس بتهيص ".