فرض ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، داعش، سيطرته الكاملة على سد الموصل على نهر دجلة غربي الموصل شمال بغداد. وكان قائمقام قضاء البعاج أحمد يوسف قال في تصريح صحفي إن تنظيم داعش "يريد التسلل باتجاه سد الموصل للسيطرة عليه من الجهة الغربية من المحافظة"، وإن عناصر التنظيم تريد التسلل إلى منطقة الجزيرة المجاورة لمدينة البعاج، وتحديدًا عند الحدود الإدارية الفاصلة مع محافظة الأنبار والشريط الحدودي السوري. ورصدت تقارير أمنية مؤخرًا تحركات عناصر داعش وعشرات السيارات التي يستقلونها في منطقة الجزيرة، لنقلهم من منطقة إلى أخرى في داخل مدينة الموصل وخارجها "من أجل السيطرة على سد الموصل". وكان داعش سيطر على سد الفلوجة على نهر الفرات غربي العراق، وأحكم السيطرة عليه، وأغلق جميع القنوات التي تغذي مسار النهر إلى مدن وسط وجنوبي البلاد. وذكر عراقيون نازحون اليوم الخميس، أن عناصر "الدولة الإسلامية" فرضوا سيطرة كاملة على قضاء تلكيف، الذي تقطنه غالبية مسيحية، بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها، بعد قتال استمر ساعات شمالي مدينة الموصل. وقال نازحون إن قضاء تلكيف أصبح منذ الليلة الماضية بيد العناصر المسلحة، بعد أن انسحبت قوات البيشمركة، وإن أغلب العوائل الموصلية تنزح الآن من قضاء تلكيف باتجاه محافظة دهوك، إحدى مدن إقليم كردستان. ويقع قضاء تلكيف شمالي الموصل ذات الأغلبية المسيحية، وهو من الأقضية المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وهي تحت سيطرة قوات البيشمركة، وتعد ثالث منطقة متنازع عليها تسقط بيد الإسلاميين بعد قضائي سنجار وزمار.
