ذكرت صحيفة (أيدنلك) التركية اليوم الجمعة، أن 2000 عضو بحزب العدالة والتنمية، قدموا استقالتهم من الحزب بكل من مدن "أنقرة، كرشهير، موغلا، دنيزلى، أزمير، كوجالى، صامسون، سينوب"، احتجاجا على مفاوضات الحكومة التركية مع عبد الله أوجلان الزعيم الانفصالى المحبوس فى سجن "إيمرلى"، والتحالف المحتمل بين حزبى العدالة والتنمية الحاكم والسلام الديمقراطى الكردى حول إعداد صيغة مشتركة للدستور المدنى الجديد. وقالت الصحيفة، إن الاستقالات جاءت بصفوف تشكيلات حزب العدالة والتنمية بعدد من المدن والبلدات، كرد فعل على إعلان رئيس الوزراء طيب أردوغان، بالأيام القريبة الماضية، عن إمكانية الاستمرار مع حزب السلام الديمقراطى لصياغة الدستور الجديد فى حال عدم إنهائه حتى نهاية شهر مارس القادم. وحسب الصحيفة، فقد أكد مسئولو حزب العدالة والتنمية صحة أنباء الاستقالات بالآونة الأخيرة، مشيرين إلى أن الاستقالات جاءت اعتراضا على الانفتاح مع الأكراد، قائلين: "لقد وصلتنا أنباء عن تقديم بعض القوميين المتطرفين داخل صفوف حزبنا، استقالاتهم، ولكن مع كل ذلك، إن حزبنا قوى وينضم لحزبنا 7 ملايين مواطن، وقد يشهد حزبنا أو الأحزاب السياسية الأخرى مثل هذه المشاكل البسيطة، لكنها طبيعية ولا يمكن أن تحدد تلك الأعداد المستقيلة مصير حزبنا". وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولى حزب العدالة والتنمية بدأوا فى التحرك العاجل بناء على تعليمات زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء طيب أردوغان لمحاولة شرح أبعاد المفاوضات الجارية مع الزعيم الانفصالى عبد الله أوجلان لمحاولة إقناع الكتل التى ترفض هذه المفاوضات. وأكدت الصحيفة أن نتائج استطلاع الرأى المعد من قبل شركة البحوث الاستراتيجية والاجتماعية "متروبول" فى الأيام القريبة الماضية، أشارت إلى أن نسبة 20 % فقط من صفوف حزب العدالة والتنمية تقدم الدعم للمفاوضات مع أوجلان، وهذه النتيجة تؤكد صحة الاستقالات الحالية من صفوف الحزب الحاكم.