"الضربة القاضية" شعار بدأ يفرض نفسه داخل نادي الزمالك في الأيام الأخيرة للقضاء على مجلس ممدوح عباس والإطاحة به من قيادة القلعة البيضاء سواء قبل موعد الانتخابات الجديدة أو حتى لإسقاطه في حال ترشحه مرة أخرى لإدارة النادى.. وهذا الشعار لا ترفعه فقط قوى المعارضة التي بدأت تجهز نفسها وتضرب في كل اتجاه لإحراج عباس ومجلسه أمام الرأي العام واستخدمت حشودها لاستغلال حالة الغضب التي عبر عنها ألتراس الزمالك في الأيام الأخيرة ضد مجلس الإدارة ولكن الأمر بدأ يتسرب للحلفاء السابقين لعباس وعلى رأسهم نائبه السابق رؤوف جاسر والذي أصبح أكبر صداع في رأس الخديوعباس أكبر خطر يهدد عرش رئاسة الزمالك .. ورغم الروايات العديدة التي أطلقها البعض حول أسباب الخلاف بين جاسر وعباس إلا أن «فيتو» توصلت للسبب الرئيسى في الصدامات التى حدثت على الملأ واشتباك الثنائي الذي أصبح عرضا مستمرا في اجتماعات المجلس والذى يعتبر فيه «الألتراس» هو كلمة السر في الخلافات . القصة بدأت بعد وصول معلومات مؤكدة لعباس عن جلوس رؤوف جاسر مع بعض قيادات الوايت نايتس زملكاوي في مكتبه الخاص واتهامه لعباس بأنه السبب الرئيسى في كل الأزمات التي يعيشها النادي وأنه يقف أمام أى فكرة جديدة لتطوير الفريق أو منشآت النادى وخاصة البدء في فرع 6 أكتوبر وإطلاق قناة الزمالك الفضائية لرغبة رئيس النادي في أن تنسب إليه كل الإنجازات وأن يكون هو صاحب العصا السحرية لإنقاذ النادي من كبواته وحتى يكون الجميع مضطرا لاستمراره بحجة أنه سيمول الصفقات والمشروعات الجديدة من جيبه الخاص .. ولم يقتصر كلام جاسر عند هذا الحد فقط لكنه وعد كابوهات الألتراس الأبيض بالتعجيل برحيل المجلس الحالي من خلال تقديمه لاستقالته يوم 2 فبراير المقبل وهو موعد بدء مسابقة الدوري وقبل أسبوعين على أول مباريات الفريق فى دوري أبطال إفريقيا حتى يخلي مسئوليته من الكوارث -على حد قوله- التي ستحدث للفريق هذا الموسم بسبب «العواطف» التى يتبعها عباس في إدارته للنادي كما وعد جاسر بإقناع بعض أعضاء المجلس الآخرين بالإقدام على نفس الخطوة وعلى رأسهم إبراهيم يوسف وأحمد جلال إبراهيم وهاني العتال . وبمجرد وصول هذه الأنباء لعباس ظهر عليه الغضب الشديد لدرجة أنه تعرض لأزمة صحية أجبره بسببها الأطباء المعالجون له بالسفر إلى العين السخنة لإراحة أعصابه خاصة أنه في حال إقدام رؤوف جاسر على الاستقالة في هذا التوقيت سيكون المجلس كله في موقف حرج وقد يتسبب في مشاكل كبيرة داخل الفريق علاوة على أن عباس اعتبر هذه الجلسة أكبر تحريض للجماهير ضده وهو ما حدث بالفعل بعد اقتحام مجموعة من الجماهير لمقر النادي للمطالبة برحيله فورا . ووسط كل هذا رفض الثنائي «جاسر وعباس» مبادرات الصلح التي قادها العميد يحيي دعبس المدير الفني لفريق الهوكي بالنادي والصديق المقرب لهما ليبدأ رئيس الزمالك ونائبه السابق لعبة «القط والفأر» من جديد خاصة بعد المشادة الحامية التي حدثت بينهما وأطلق عليها البعض داخل النادي موقعة «العكاز» وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات المقبلة للقلعة البيضاء والتي بدأت فيها حرب التربيطات مبكراً . ويعتمد أغلب المرشحين للانتخابات المقبلة على مجموعة من النشاطات أولها رحلات اليوم الواحد التي ينفذها بعضهم في إجازة نصف العام لجذب انتباه الأعضاء بالإضافة لمحاولة كسب تأييد المجموعات والأسر الفعالة في النادي وعلى رأسها أسرة «الأمل» التي كان لها دور فعال في نجاح عباس وقائمته في الانتخابات الماضية .