سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«غزة تنزف دمًا تحت القصف».. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 815 شهيدًا و5240 جريحًا.. «حماس» و«الجهاد» تدعوان إلى «انتفاضة شعبية» في الضفة الغربية والقدس.. ألف جندي أمريكي يشاركون في «الهجوم»
يستمر لليوم التاسع عشر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وشن حملات اعتقال في الضفة الغربية، أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى. ومن جانبه قال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة اليوم التاسع عشر من العدوان على غزة حتى الآن ارتفعت إلى 16 شهيدا، بينما بلغ إجمالي عدد الشهداء 815 شهيدا، و5240 جريحا. المنظمات الموريتانية ومن جانبها أدانت ست عشرة منظمة حقوقية موريتانية العدوان العسكري المتواصل على قطاع غزة، وحملت المنظمات الحقوقية في بيان قوي بشدة إسرائيل مسئولية هذا العدوان. واعتبر مراقبون في نواكشوط أن اتفاق هذه المنظمات الحقوقية متعددة الأهداف على دعم الشعب الفلسطيني وإدانة الهجوم على غزة وتصرفات إسرائيل تشكل تطورا إيجابيا. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتفاعل هذه المنظمات الحقوقية الموريتانية مع القضايا العربية وهو ما يشكل تطورا مهما في توجهات هذه المنظمات. انتفاضة شعبية في الضفة الغربيةوالقدس وعلى الجانب الآخر دعت حركتا المقاومة الإسلامية «حماس» والجهاد الإسلامي في فلسطين الشعب الفلسطيني في الضفة الغربيةوالقدس إلى الانتفاض في وجه الاحتلال نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي لليوم التاسع عشر على التوالي. وقالت حركة الجهاد «إن انتفاضة أهلنا في الضفة الغربية تضامنا مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستنتصر لدماء الأطفال والنساء والمسنين ودليل على لحمة الشعب الفلسطيني». وأضافت: «إن انتصار غزة سيكمله ثوار الضفة وإخوان طوالبة وعياش والكرمي» وهم قادة مقاومون شهداء، وتابعت: «فلتتحول شوارع الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة بعد صلاة الجمعة لساحات مواجهة واشتباك مع الاحتلال تضامنا مع غزة». حركة حماس بدورها دعت حركة حماس أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة إلى المشاركة في فعاليتين مركزيتين تنظمهما اليوم الجمعة انتصارا لغزة ومقاومتها ورفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وأعلنت الحركة عن تنظيم مسيرة جماهيرية كبيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد البيرة الكبير، داعية أبناءها وعناصرها وكافة أنصار المقاومة لتلبية الدعوة والمشاركة في المسيرة. وفي الخليل، استنفرت حماس المواطنين للمشاركة في المسيرة الجماهيرية التي ستنطلق الجمعة أيضا، بعد صلاة التراويح، من مسجد الحرس، باتجاه رأس الجورة «مدخل المدينة». وكان الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية انتفضوا الليلة الماضية تضامنا مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حيث اندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة وأبرزها حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة أكثر من 180 آخرين بجروح مختلفة. القبة الحديدية وفي سياق متصل أعلنت السلطات الإسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا تجاه عسقلان، وذلك بعد هدوء استمر طيلة ساعات الليلة الماضية، وأفادت السلطات أن قذيفتين صاروخيتين انفجرتا في أرض خلاء بمحيط المجلس الإقليمي لعسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار. ومن جانبه يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية «كبينيت»، اجتماعًا لمناقشة التطورات الميدانية في قطاع غزة، والرد على المقترح الأمريكي بتنفيذ هدنة إنسانية بدءا من غد السبت، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "المجلس الوزاري سيجتمع بعد ظهر اليوم، لبحث المقترح الذي نقله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل وحركة حماس". الجيش الأمريكي وعلى الجانب الآخر كشف تحقيق نشره موقع «ديلي بيست» الإخباري الأمريكي، أن إسرائيل واحدة من أربع دول تسمح لمواطني الولاياتالمتحدة ودول أخرى بالخدمة في جيوشها. وأوضح الموقع أن مقتل أمريكيين يخدمان في الجيش الإسرائيلي في الهجوم في نهاية هذا الأسبوع على حماس في غزة، وأنها ليست المرة الأولى التي يقتل بها أمريكيون أثناء خدمتهم في القوات المسلحة الأجنبية. وأشار الموقع إلى ماكس شتاينبرج، 24 عاما، من ولاية كاليفورنيا، ونسيم شون كرملي، 21عاما، من ولاية تكساس، خدموا في الجيش الإسرائيلي وتوفوا جنبا إلى جنب مع غيرهم من 11 جنديا إسرائيليا خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما قتل 60 فلسطينيا على الأقل. وقالت مايا كادوش، نائبة قنصل إسرائيل بولاية هيوستون جنوب غرب الولاياتالمتحدة، تعليقا على مقتل الجنود الأمريكيين في صفوف الجيش الإسرائيلي «كل منهم لديه جنسية مشتركة»، وأضافت «أنهم فخورون جدا، فهم لا يقلون عن الأمريكيين عندما يخدمون في الجيش الأمريكي، إنهم يشعرون أنهم يدافعون عن قيم المكان الذي جاءوا منه، وأيضا يدافعون عن قيم الدولة الإسرائيلية». وأوضح «ديلي بيست» أن «شتاينبرج» و«كرملي» ليسا وحدهما في إسرائيل، ناقلا قول المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الملازمة ليبي فايس، الدولة اليهودية لديها أكبر عدد من الأميركيين يخدمون في جيشها، مع ما يقرب من 1000 أميركي في خدمة من إجمالي نحو 4000 جندي غير إسرائيلي. ونوه الموقع بأن إسرائيل تمثل حالة خاصة حيث غالبا ما يخدم اليهود المولودون بالخارج في الجيش الإسرائيلي بفضل قانون الحق في العودة. ورصد التحقيق حالات مشابهة في أستراليا ونيوزيلندا، حيث لديهم برامج لملء العجز في جيوشهم عن طريق الخدمة الفعلية أو أفراد الخدمة المخضرمين. ولفت إلى أنه من الصعب تقدير عدد الأمريكيين الذين يخدمون في الجيوش الأجنبية، لأنه يشمل كلا من المواطنين الأمريكيين الذين يخدمون في الجيوش المذكورة سابقا والتي تخدم المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة في جيوش البلدان الأخرى. ونوه «الموقع» بأن الجنسية المزدوجة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تعقيد أمور السفر للأمريكيين. التجنيد الإجباري وأشار «ديلي بيست» إلى أن التجنيد الإجباري للأمريكيين أمر نادر الحدوث، حيث يطبق ممارسة العمل التطوعي، وقبل انضمام الولاياتالمتحدة إلى الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، انضم عدد من الأمريكيين إلى الجيش الكندي للحصول على عمل، وخلال الثلاثينيات، قدم اللواء إبراهام لنكولن في الحرب الأهلية الإسبانية حصرا لعدد الأمريكيين الذين قاتلوا ضد الفاشيين. ونوه الموقع إلى أنه بطبيعة الحال، تقبل الجهات الفاعلة من غير الدول- مثل تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، والجيش السوري الحر، وثوار ليبيا، تجنيد الأمريكيين، ولكن ذلك يتثير الامتعاض من قبل وزارة الخارجية الأمريكية. ومن ناحية أخرى، فإن الانضمام إلى الجيش الأمريكي مفتوح بالمثل لغير المواطنين الأمريكيين، وفي الفترة من سبتمبر 2002 إلى مايو من عام 2013، اكتسب 90 ألف فرد الجنسية وانضموا إلى الجيش الأمريكي.