استقبل عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين صباح اليوم وفدا من أعضاء البرلمان الفرنسى بمكتبه في القاهرة، استمع موسى لتساؤلات أعضاء الوفد حول مستقبل الوضع السياسي المصرى فور انتهاء الاستحقاق الأخير بإتمام الانتخابات البرلمانية. وأشاد الوفد بالدستور المصرى 2014 حيث أكد أن الفرنسيين أنفسهم عانوا منذ الثورة الفرنسية لسنوات طويلة حتى يضعوا دستورهم وأن الدستور المصرى الذي حظى بأغلبية الشعب يتضمن بين طياته مواد يتمنى المشرع الفرنسى أن تكون في دستور فرنسا، وأضافوا أن التجربة المصرية جديرة بالاحترام وما زال الجميع ينتظر انتهاء الاستحقاق الأخير وتطبيق أكثر للديمقراطية. ومن جهته شكر موسى الوفد على اهتمامهم بالشأن المصرى، وأكد لهم أن الدستور المصرى استعان بالدستور الفرنسى من بين مراجعه وأنه كان مرجعا مثاليا لأعضاء لجنة الخمسين. وأضاف موسى أن التحدى القادم للمصريين بعد إتمام كل استحقاقات خارطة الطريق" الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية " وهو تفعيل أدوات الدستور ومواده وتطبيقها بالشكل الذي يأمله كل المصريين. وأكد موسى دور المعارضة المصرية في البرلمان القادم والتي سيكون لها دور في أعمال البرلمان وتشريعاته، وأن هذا البرلمان سينحاز بالتأكيد لرغبات الشعب ومتابعة عدد من القضايا المهمة التي تنتظر عقد جلساته، ونتوقع إجراءات إصلاحية في طريق تحقيق آمال المصريين التي كفلها الدستور المصرى والذي أعطى صلاحيات واسعة للبرلمان القادم. وقال موسى إن القوى المدنية المصرية قد أقامت تحالفا عريضا ضم عددًا كبيرا من الأحزاب والحركات السياسية المدنية للتكاتف سويا من أجل خوض الانتخابات البرلمانية وتوحيد الاتجاه داخل البرلمان ككتلة مدنية وأكد موسى أن التحالف أطلق منذ أيام تحت اسم " الأمة المصرية" وهو تحالف سياسي انتخابى.