بعد أبحاث استمرت على مدى 20 عاما، اكتشف العلماء في السويد وسيلة جديدة من شأنها الكشف المبكر عن وجود سرطان الجلد من نوعية الأورام الخطيرة عن طريق الإشارات الكهربائية، وذلك لأول مرة في مستشفى "كارلسكوجا" بوسط السويد. وتقيس الطريقة الحديثة "نيفي سينس" المقاومة الكهربية للشامات والبقع على الجلد لتحديد ما إذا كانت سرطانية وخطيرة، ومن خلال جمع وتحليل القياسات الكهربائية الدقيقة في البشرة وطبقة الأدمة، التي تقع مباشرة تحت البشرة، مما يوفر معلومات موثوق بها لم تكن متاحة من خلال أي وسيلة أخرى. وبعد الانتهاء من التجارب واكتمال الاختبارات لإثبات فعالية هذه الوسيلة الجدية وباستخدامها في المراكز الطبية والعيادات في أنحاء أوربا والولايات المتحدة، أصبح مستشفى "كارلسكروجا" في "أوريبرو" بوسط السويد أول مستشفى يقوم بتوفير الفحوصات اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي باستخدام طريقة "نيفي سينس". وتمكن العلماء باستخدام هذه الوسيلة الحديثة من تحديد سرطان الجلد الخبيث، حيث أظهرت دقة في تحديد الورم بنسبة 97 % من الأورام الخبيثة و100 % من الأشكال الأخرى من سرطان الجلد وذلك خلال فترة التجارب وشملت الدراسة نحو ألفي شخص. وقال الطبيب مايكل تارشتيت بالمستشفى لصحيفة محلية: "خلايا الأورام تكون موزعة بصورة غير منتظمة ولذا فإنها تطلق ذبذبات كهربية مختلفة". وتم تطوير هذه الوسيلة الجديدة من جانب المعهد السويدي "ساي بيز أيه بي " وتحققت الدورية البريطانية لطب الأمراض الجلدية من صحة هذه الطريقة الجديدة في يونيو الماضي، وجاءت "نيفي سينس" نتيجة لأبحاث على مدى 20 عاما في كل من معهد "ساي بيز" ومعهد "كارولينسكا في استكهولم، حسب موقع "ذا لوكال" الأوربي الإخباري.