بعد الإفراج عنها الخميس الماضي، تواجه مريم إبراهيم، السودانية التي تخلت عن الإسلام ودخلت المسيحية وصدر بحقها حكم بالإعدام ألغي نتيجة لضغوط دولية، دعوى قضائية جديدة لإثبات نسبها لعائلتها المسلمة. قال محام إن السودانية مريم يحيى إبراهيم، التي ألغي حكم بإعدامها بسبب تحولها من الإسلام إلى المسيحية، ستواجه دعوى قضائية جديدة غدًا الخميس (الثالث من يوليو) رفعتها أسرتها لتأكيد أنها مسلمة رسميًا، مما قد يؤخر رحيلها إلى الولاياتالمتحدة. واحتجزت مريم، البالغة من العمر 27 عامًا، لفترة وجيزة الأسبوع الماضي بعد يوم من إلغاء محكمة استئناف حكم الإعدام الصادر ضدها، في أعقاب تغييرها لدينها والزواج من مسيحي أمريكي ترجع أصوله إلى جنوب السودان. وتتهمها الحكومة السودانية بمحاولة مغادرة البلاد بوثائق سفر مزورة صدرت من سفارة جنوب السودان. ورغم إلغاء عقوبة الإعدام، يرفض السودان الاعتراف بهوية مريم الجديدة كمسيحية من جنوب السودان. وقال عبد الرحمن مالك، الذي يترافع عن عائلة مريم المسلمة في القضية، إن "محكمة الخرطوم الشرعية ستنظر صباح الخميس في دعوى شرعية لإثبات نسب أبرار الهادي (مريم إبراهيم)، التي أنكرت نسبها لوالدها وأسرتها خلال مراحل التقاضي السابقة في قضية الردة". وقال مهند مصطفى، محامي مريم، إنها لم تخطر بالقضية الجديدة. ومن المتوقع أن تزيد القضية تأخير خطط مريم لمغادرة السودان إلى جانب زوجها وطفليهما، الذين يقيمون جميعًا في السفارة الأمريكيةبالخرطوم منذ إطلاق سراح مريم، بعد أن احتجزتها الشرطة الخميس الماضي. ولقيت قضية مريم متابعة عن كثب من واشنطن ولندن، التي استدعت في مايو/ أيار الماضي القائم بالأعمال السوداني للاحتجاج على حكم الإعدام ضد مريم. كما حثت السودان على الوفاء بالتزاماته الدولية بشأن الحرية الدينية وحرية العقيدة. ي.أ/ ي.ب (أ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل