وقعت باكستان، اليوم الاثنين، اتفاقًا مع شركة "تشاينا أوفرسيز بورت هولدينج" تتسلم بموجبه الشركة الصينية السيطرة الإدارية على ميناء جوادر الاستراتيجى فى إقليم بلوشستان الجنوبى الغربى. وجرى توقيع الاتفاق فى مقر الرئاسة الباكستانية بحضور الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، والذى قال فى كلمة خلال توقيع الاتفاق: إن تسليم عمليات ميناء جوادر للصين خير دليل على العلاقات المتنامية بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستفتح حقبة جديدة من التعاون بينهما، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيكون مفيدًا لشعب بلوشستان. ومن جانبه، سعى السفير الصينى لدى باكستان ليو جيان، إلى تهدئة المخاوف بشأن انتقال إدارة ميناء جوادر إلى الصين قائلا: إن هذا الأمر لا ينبغى أن يكون مدعاة لقلق أو انزعاج لأحد. وأوضح فى مقابلة مع إحدى قنوات التليفزيون المحلية، أنه لا ينبغى أن يكون لأى بلد ثالث تحفظات بشأن هذا الترتيب الثنائى الذى قررته باكستان والصين معًا. وحول انتقادات ومخاوف الهند بشأن تسليم الميناء للصين، أكد ليو جيان أنه لا ينبغى أن يكون لدى أى بلد مخاوف من التعاون بين الصين وباكستان، مضيفًا أن هذا الترتيب الثنائى يصب فى المصلحة الاقتصادية لشعبى البلدين. يُذكر أنه بموجب الاتفاق ستظل باكستان متمتعة بملكية الميناء ولكن الشركة الصينية سيكون لها السلطة الإدارية فقط، كما يقضى الاتفاق، بأن تقيم الشركة الصينية الحكومية أيضًا منطقة اقتصادية فى الميناء إلى جانب تشييد طريق من جوادر إلى راتو ديرو بإقليم السند الجنوبى، كما أنه من المتوقع أن تتولى الشركة الصينية السيطرة على الميناء قريبًا. ونفى السفير الصينى إمكانية، أن تستغل بلاده الميناء لأغراض عسكرية، معربًا عن اطمئنانه على الوضع الأمنى، موضحًا أن الصين فى الوقت الحاضر تعمل على تنفيذ ما لا يقل عن 120 مشروعًا مختلفًا فى باكستان؛ وتقوم الحكومة بتوفير الأمن لهم وليس لديهم أى قلق على الإطلاق.