في أعقاب الإعلان عن مخططات استيطانية واسعة في الضفة الغربيةوالقدس، وصف دبلوماسي أوربي البناء الاستيطاني بأنه "لعب بالنار" وحذر إسرائيل من عزلة دولية، جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن مناقصات لبناء 1500 وحدة سكنية، ثم أعقبتها بقرار المضي في مخططات لبناء 1800 وحدة سكنية أخرى. ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن دبلوماسيين أوربيون قولهم إن قرارات تكثيف الاستيطان ستتسبب بموجة إدانات واسعة من جانب الاتحاد الأوربي ودول بارزة في العالم، ووصف أحدهم البناء الاستيطاني بأنه "لعب بالنار"، محذرًا من أن خطوات من هذا النوع من شأنها أن "تؤدي إلى عزلة "إسرائيل" وتمس في مكانتها الدولية". وقد قررت الحكومة الإسرائيلية اليوم، إرخاء العنان للبناء الاستيطاني حيث أعلن أن الإدارة المدنية للاحتلال قررت الدفع بخطط لبناء 1800 وحدة سكنية في مستوطنات القدس والضفة الغربية، لتنضم إلى 1500 وحدة سكنية أعلن عنها الليلة الماضية. وقالت صحيفة "هارتس" إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر المضي في إجراءات التخطيط والبناء ل1800 وحدة سكنية جمدت قبل ثلاثة شهور، ردًا على إقامة حكومة وفاق وطني فلسطينية، مشيرة إلى أن التعليمات بالمضي بالمخططات صدرت يوم أمس بالتزامن مع الإعلان عن مناقصات لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة والقدسالشرقية. وذكرت الصحيفة أن الساعات الأخيرة حملت الكثير من رسائل الاحتجاج الدولية على مخططات البناء الاستيطاني، حيث توجه سفير هولندا في تل أبيب، "كأسفر ولدكامب "، إلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة برسالة احتجاج مشيرا إلى أن الحكومة الهولندية "خائبة الأمل" من قرار الدفع بالبناء الاستيطاني. فيما قال سفير الولاياتالمتحدة في إسرائيل "دان شابيرو" في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الولاياتالمتحدة "تعترض على البناء في المستوطنات، وعلى الإعلان عن خطوات من هذا النوع". وردت السلطة الفلسطينية على إعلان" إسرائيل" عن مناقصات للبناء الاستيطاني بغضب، حيث قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي إن الفلسطينيين سيتوجهون لمؤسسات الأممالمتحدة ويطالبوا باتخاذ خطوات ضد تغول البناء الاستيطاني. وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية أعلنت الليلة الماضية عن مناقصات لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدس.