رفضت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الطعون التي قدمها المرشح الرئاسي حمدين صباحي ضد الحصر العددي للنتائج الصادرة من اللجان العامة وفقا للنتائج الواردة إليها من اللجان الفرعية. وأكد مصدر قضائي أن أعضاء اللجنة العليا للانتخابات انتهوا من اجتماعهم برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي منذ قليل بعد فحص الطعون المقدمة من حملة "صباحي" وانتهوا بعد الفحص إلى قبول الطعون شكلا، ورفضها موضوعا. يذكر أن طارق نجيدة - مسئول اللجنة القانونية بحملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي - أكد أن الطعون التي تقدم بها أول أمس الجمعة للطعن على الحصر العددي للنتائج الصادرة من اللجان العامة وفقا للنتائج الواردة إليها من اللجان الفرعية. وأوضح "نجيدة" أن مذكرة المرافعة تتضمن رصدا لبعض المخالفات التي جرت خلال أيام الاقتراع الثلاثة ومنها منع المندوبين من الحضور داخل بعض اللجان، فضلا عن خرق الصمت الانتخابي وإجراء الدعاية الانتخابية داخل عدد من اللجان. مؤكدا أن الحملة رصدت أن حجم المشاركة في الانتخابات كان ضعيفا، وأن ما تم إعلانه من وسائل الإعلام غير الرسمية بشأن مشاركة أكثر من 25 مليونا في الانتخابات الرئاسية غير صحيح تماما. وطالب اللجنة العليا للانتخابات بفحص الأرقام المعلنة كمؤشرات للنتيجة من خلال اللجان العامة، مضيفا: إن هذه الأرقام لن يعتد بها، وأن اللجنة هي المنوطة بإعلان النتيجة الرسمية والرقم الصحيح لحجم المشاركة في الانتخابات. وطالب محامي صباحي باستبعاد أعداد المصوتين في اليوم الثالث والمبينة بالكشوف والمحاضر الخاصة باللجان الفرعية لبطلان التمديد ليوم ثالث مع ما يترتب على ذلك من أثار وفقا لقوله، ومطابقة الأعداد بها مع أعداد بطاقات إبداء الرأي المستخدمة، والتي تم فرزها فعليا ومطابقة ذلك مع أعداد البطاقات التي لم يتم استخدامها. ولفت إلى أن صباحي أعلن أنه لن يطعن على النتيجة النهائية التي سوف تعلنها اللجنة العليا للانتخابات.