استنكر "المركز الدولى للحوار" ما تسعى له بعض الأنظمة العربية من الالتفاف على المطالب الشعبية من خلال إجراء حوارات عقيمة، لا تلبى تطلعات واحتياجات الشعوب، مما يؤدى لانتشار العنف وإحلال سياسة القوة لفرض الرأى على أرض الواقع. وأكد المركز، فى بيان له اليوم أن الحكام العرب يقودون شعوبهم للهاوية بممارسة سياسة العناد والاستعلاء على الشعوب، وعلى المطالب الشعبية، موضحا أن إصرار الأنظمة ومعارضيهم على التمسك بالمصالح الخاصة يؤدى إلى انهيار المنظومة الأمنية وانتشار العنف وتدمير الاقتصاد. وحمل البيان، الحكام فى كل من مصر وسوريا، مسئولية أحداث العنف والفوضى التى تعم البلاد فى ظل فشل الحوار والجهود السلمية لإنهاء النزاعات القائمة، مطالبا الرئيس المصرى محمد مرسى بالاستجابة للمطالب الشعبية، وإجراء حوار جاد مع المعارضة، والبعد عن الحوارات الشكلية التى لا يتم تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه داخلها. كما طالب النظام السورى بالاستجابة للنداءات الشعبية والدولية والبعد عن سياسة العناد والاستعلاء التى يمارسها مع شعبه، وضرورة العمل على إنهاء الأزمة التى تعصف بسوريا، وسرعة إجراء حوار مع المعارضة للوصول إلى حل يضع مصلحة الشعب السورى فوق كل الأطراف المتصارعة.