أصدرت حركة النهضة التونسية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بياناً تحدثت فيه عما يجري في ليبيا منذ الجمعة الماضي (أحداث بنغازي) واصفة ذلك ب"الأحداث الخطيرة جداً؛ حيث استعملت القوة المسلحة في محاولة انقلابية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى واستهدفت الثورة ومؤسسات الدولة ورموزها". واستنكرت النهضة، في بيانها، استعمال السلاح للتعبير عن الرأي أو الموقف السياسي. وحذر البيان من عواقب الانتشار المفزع للسلاح في ليبيا الشقيقة مما يجعل الأشقاء الليبيين مهددين بأبشع صور الاقتتال والحرب الأهلية. وأشارت النهضة في البيان ذاته إلى أن "الوفاء لثورة 17 فبراير، يتم عبر حقن الدماء الليبية وتوفير شروط الهدوء والاستقرار والشروع فورا في حوار وطني يجمع الفرقاء بدون إقصاء ويفضي إلى المصالحة الوطنية الشاملة". ودعت حركة النهضة كل الأطراف في الساحة السياسية الليبية إلى "تحمل مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية لإنجاح المرحلة الانتقالية وإرساء دولة القانون والمؤسسات". وأرجع البيان هذه الدعوة إلى "الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين التونسيين وتفادياً لكل طارئ"، وفق البيان.