قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن محاكمة الصحفي الأسترالي بيتر جريسته وزميليه وصلت لحد المهزلة، حيث انسحب اثنين من هيئة الدفاع بالمحكمة متهمين قناة "الجزيرة" بالمتاجرة بالسجناء. وقالت الصحيفة إن النيابة المصرية طالبت هيئة الدفاع بمبلغ كبير من المال للاطلاع على الأدلة مشيرة لاعتقال الصحفي الأسترالي بيتر جريسته وزميليه باهر محمد، ومحمد فهمي منذ ديسمبر الماضي بتهمة مساعدة الإرهاب والتآمر مع الإخوان على مصر. من جانبه كان فرج فتحي، قائد هيئة الدفاع أعلن أمس الخميس في قاعة المحكمة أنه واثنين من زملائه سينسحبون من الدفاع متهما قناة "الجزيرة" بالمتاجرة بالسجناء مؤكدا أنه تلقى رسائل من قناة الجزيرة أوضحت فيها أنها لا تهتم بالمتهمين أو ما سيحدث معهم ولكن الأهم هو توجيه التهم والإهانات لمصر. واتهم فتحي "الجزيرة" بفبركة تصريحاته والجمل المنسوبة له التي تنشرها، بالإضافة لمحاولات استغلال القضية لصالح الشبكة الشخصي، فيما أعرب جريسته عن حيرته عند سماع هذه الكلمات، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يستمع فيها لهذه المشكلة. من جانبه علق المتحدث باسم منظمة العفو الأسترالية مايكل هيورث على قرار الانسحاب، مؤكدا أن الاستقالة لن تفيد في شىء كما أنها في نفس الوقت لن تتسبب في كارثة، وموضحا أن هذا القرار من شأنه توضيح الخلافات بين هيئة الدفاع وبين قناة الجزيرة وخاصة بعد رفعها دعوي قضائية ضد السلطات المصرية.