بعد أسبوع من تواجده في واشنطن، التقى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أشاد بدور الائتلاف في محاولة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، إلا أنه لم يتطرق إلى موضوع تسليح المعارضة. التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا للتعبير عن الدعم للمعارضين المعتدلين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجانبان إن اللقاء كان بناءً ويشكل مرحلة مهمة في العلاقة النامية بين الولاياتالمتحدة والمعارضة السورية. وكان وفد المعارضة السورية بقيادة الجربا مجتمعًا بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس، حين دخل أوباما ليشارك في الاجتماع. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما ورايس نددا ب"استهداف نظام الأسد المتعمد للمدنيين بالغارات الجوية، بما في ذلك استخدام براميل متفجرة، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى المواطنين المحاصرين من قبل النظام". وتابع بيان البيت الأبيض أن الجربا شكر الجانب الأمريكي على "ما مجمله 287 مليون دولار" من المساعدات للمعارضة، إلى جانب المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين المقدرة بنحو 1.7 مليار دولار. غير أن بيان البيت الأبيض لم يتطرق إلى طلب تقدم به رئيس الإتلاف السوري المعارض للحصول على أسلحة مضادة للطائرات لصد القصف بالبراميل المتفجرة الذي تلجأ إليه قوات النظام. وكان مسئولون أمريكيون قد أقروا في مجالس خاصة بأن الجربا تقدم بالطلب لوزير الخارجية جون كيري خلال لقائه معه الأسبوع الماضي في مقر وزارة الخارجية، دون التعليق على ذلك. وتخشى واشنطن أن تقع مثل هذه الأسلحة في أيدي مجموعات معادية للولايات المتحدة أو حلفائها أو أن تشكل تهديدًا للرحلات التجارية. وجاء اجتماع الجربا بأوباما بعد أسبوع قضاه في واشنطن، اعترفت فيه الولاياتالمتحدة رسميًا بالائتلاف الوطني السوري كبعثة دبلوماسية أجنبية. قتل السوريين "ممنوع" بالكيماوي و"مسموح" بالصواريخ! وفي وقت سابق، كان أحمد الجربا قد أجرى حوارًا متلفزًا مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حمّل فيه الولاياتالمتحدة مسئولية انتشار الجهاديين في سوريا بسبب تأخرها في دعم المعارضة المعتدلة، متسائلًا عن المنطق الذي يرفض قتل السوريين بالسلاح الكيماوي بينما يقبل قتلهم بالطائرات والدبابات دون مساعدة دولية. وقال الجربا إن ما يجري في سوريا هو "أحد أكبر كوارث القرن"، مضيفًا أن المعارضة تشعر بالغضب والإحباط حيال المواقف الدولية. وشدد الجربا على أن التأخر في تقديم واشنطن لمساعدات إلى المعارضة فاقم بشكل كبير من المخاطر التي يمثلها وجود الآلاف من العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، الذين يقول مسئولون أمريكيون إنهم باتوا يشكلون تهديدًا للأمن القومي الأمريكي بعدما حولوا سوريا إلى ساحة خاصة بهم. وتابع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالقول: "الإرهاب شهد نموًا وانتشارًا كبيرين خلال العام الجاري. هذه الأزمة ستنفجر في نهاية المطاف، وإذا ما انفجرت فستصل إلى أقاصي العالم". وحول طلبه الحصول على أسلحة مضادة للطائرات، أضاف الجربا: "ما أطلبه هو منع (الرئيس السوري بشار) الأسد من قتل الشعب السوري. هل من الممنوع عليه قتل السوريين بالكيماوي ولكن من المسموح له قتلهم بصواريخ السكود والطائرات والدبابات؟ هذا منطق عجيب". و.ب/ ي.أ (رويترز؛ د.ب.أ؛ أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...