سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الطيران" تستخدم إستراتيجيات جديدة للتطوير.. تفعيل الطاقة الشمسية في المطارات.. مطار القاهرة "صديق للبيئة".. تدعيم السياحة ب300 مليون جنيه.. والوزير: السماوات المفتوحة تضر بمصر للطيران
تتحرك وزارة الطيران في الآونة الأخيرة، في عدة اتجاهات أفقية، مستخدمة سياسات وإستراتيجيات جديدة في التطوير لتحقيق خطوات ثابتة وواسعة في عدة اتجاهات، منها الطارئ، ومنها متوسط المدى، وهو ما يسهم في تحقيق انتعاشة اقتصادية في المرحلة المقبلة خاصة عقب انتهاء اللانتخابات الرئاسية المقبلة. من ناحية تسهم "الطيران" في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة تفعيل استخدام الطاقة الشمسية، لتوفير نسبة كبيرة من الطاقة المستهلكة، وجعل مطار القاهرة مطارا صديقا للبيئة، ومن ناحية أخرى، وهي الناحية التي تمثل خطرا على الأمن القومي، وهي تأمين المطار من السماوات المفتوحة، التي تضر بشكل أو بآخر، وأيضا التصدي للأمراض والفيروسات التي يستقبلها المطار من كل حدب وصوب، ومنها فيروس "كورونا". وأما من الناحية الاقتصادية، شهدت الفترة القليلة الماضية تعاونا ملموسا مع وزارة السياحة لدفع حركة السياحة التي أثر فيها العديد من المشاهد السياسية بشكل سلبي، حيث دعمت "الطيران"، وزارة السياحة ب 300 مليون جنيه منذ عام 2011 وحتى الآن. "الطيران تواكب التوجه العالمي لاستخدام الطاقة الشمسية" أكد وزير الطيران المدنى الطيار حسام كمال، أن استخدام الطاقة الشمسية في المطارات المصرية يوفر نحو 70 مليون جنيه سنويًا، لافتا إلى إن الوزارة تتبنى إستراتيجية التطوير والتحديث للحصول على أفضل معايير السلامة والأمن والمحافظة على البيئة من خلال التوجه العالمى نحو استخدام الطاقة الشمسية، وكذلك الحد من أهمية الحد من الاحتباس الحرارى التي تضر البيئة والإنسان. وأضاف كمال أنه سيتم البدء بمطار برج العرب بتكلفة قدرها 1.2 مليار جنيه وبتمويل من الجايكا اليابانية والمشروع يعتمد على تقليل الانبعاثات الكربونية وتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية، ليصبح المطار أول مطار صديق للبيئة. وأوضح كمال أن الوزارة تدرس أيضًا استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الممرات وتشغيل بعض أجهزة الإنذار الملاحية وتبريد الثلاجات بقرية البضائع وتسخين المياه. "السماوات المفتوحة تضر بمصر للطيران" وأكد أن سياسة السماوات المفتوحة من شأنها التأثير البالغ على مطار القاهرة الدولى بسبب فتح المجال للشركات منخفضة التكاليف لنقل الركاب من القاهرة إلى الدول الأخرى، وهو الأمر الذي من شأنه التأثير على الشركة الوطنية مصر للطيران. وقال بوزارة الطيران إن جميع المطارات المصرية مفتوحة لكافة الشركات على مستوى العالم، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على شركة مصر للطيران، مؤكدا أن مطار القاهرة سيكون بعيدا عن السماوات المفتوحة لأن كل دول العالم تنتهج هذا النهج في مطاراتها الرئيسية. وأضاف وزير الطيران أن هناك شروطًا للشركات التي تعمل في مجال نقل الركاب وتهبط في مطار القاهرة الدولى نظرًا لأن هذا المطار هو البوابة الرئيسة لمصر، ولعدم فتح المجال لأى شركة للعمل في المطار. "صناعة الطيران تنشط السياحة" وأضاف الوزير أن هناك تعاونًا وثيقًا مع وزارة السياحة لدعم صناعة الطيران المدنى، لافتًا إلى أن مصلحة صناعة الطيران تنشيط الحركة السياحية. وأوضح كمال، أن وزارة الطيران دعمت وزارة السياحة عبر تقديم التخفيضات وإلغاء رسوم الإيواء عبر دعم الرحلات في بعض المطارات، موضحًا أنه تم دعم وزارة السياحة ب300 مليون جنيه منذ عام 2011 وحتى الآن. وأشار إلى أن الوزارة تقدم الخدمات الإعفائية عبر مطارات عدة منها مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وأبو سمبل وبرج العرب، ودعم هذه الرحلات التي تهبط في هذه المطارات، لافتًا إلى أن وزارة السياحة تقوم أيضا بدعم بعض الرحلات التي لا تحقق أرباحا، وفى الوقت نفسه لا يمكن إلغاء هذه الرحلات. في سياق متصل، ألمح إلى أن الوزارة تتبنى سياسات واضحة من شأنها زيادة التدفق السياحى الخارجى والداخلى وتدعم جميع الشركات المصرية للتغلب على ضعف حركة التشغيل. وقال: "أنا مع تشجيع شركات الطيران الخاص لزيادة الربط بين المدن المصرية لتنشيط السياحة الداخلية والتيسير على المواطنين وزيادة فرص الاستثمار، ومع التزام كافة الشركات بالمعايير المنظمة للتشغيل حرصا على راحة الراكب. وأضاف وزير الطيران أن كافة الشركات العاملة ملتزمة بالتشغيل عن طريق جدول منتظم ومعلن طوال العام، مع عدم إلغاء الرحلات في حالة نقص عدد الركاب، وأن تتقدم بأسعار تنافسية مع الشركات حسب القواعد المعمول بها في السوق. "كورونا" والطيران ولفت إلى أن هناك تعاونا وثيقا بين وزارة الصحة ووزارة الطيران المدنى للوقاية من مرض كورونا. وقال إن هناك فيلما تسجيليا معدا من جانب وزارة الصحة بطرق الوقاية من المرض وكيفية التعرف عليه، يتم عرضه على الطائرات في الوقت الحالى. وأضاف كمال أنه في حالة انتشار المرض سيؤثر ذلك على حركة الركاب، خاصة من الحجاج، موضحا أنه تم نشر كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة الراكب، مع تزويد وزارة الصحة الحجر الصحى بالمطار بكل الإرشادات والماسكات والتطعيمات اللازمة لعلاج المرض. وأوضح وزير الطيران أن وزارة الصحة قامت حاليا بالتعاون مع المطارات المصرية ووزارة الطيران بنشر التوعية اللازمة للتعامل مع المرض والمريض والوقاية منه، مؤكدا أن خطر المرض يكمن في انتشاره ببعض دول العالم، وأنه لم يعد يقتصر على السعودية فقط.