سيدي.. هل أرقتك يوما ما أفكارًا سلبية تركتك مؤرقا، هل أطفأت الموقد قبل ذهابك إلى عملك، هل تأكدت من حفظ المستندات المهمة بك في خزينة مؤمنة، فقد كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن العديد من طلاب الجامعات في جميع أنحاء العالم لديهم بشكل روتينى من هذه الأنواع من المخاوف؛ والتي تتدخل في روتينهم اليومى لتشكل لهم اضطراباً قد يصل إلى الوسواس القهري. وأوضح «آدم راندومسكي»، معد الدراسة ومدير مركز البحوث السريرية، في مجال الصحة في جامعة «كونكورديا»، في مونتريال أن الأفكار ليست هي مشكلة للأشخاص الذين يعانون الوسواس القهرى ولكن الطريقة التي يتفاعلون بها. وأضاف الباحثون أن الجميع تقريبا يعانون من مثل هذه الأفكار لتصبح أمرًا عاديًا، وجزءًا من الكائن البشري، مشيرين إلى أنها تكون مفيدة للغاية لتغيير المعنى الذي يعطونها لأفكار اقتحامية. ويعاني نحو 1% من البالغين في الولاياتالمتحدة من داء الوسواس القهري في غضون ال 12 شهرًا الماضية، نحو نصف هؤلاء تم تصنيف حالاتهم بالشديدة وفقا للمعهد القومى الأمريكى للصحة العقلية.