سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل محاكمة 188 متهما في أحداث كرداسة.. الدفاع يشتكي من تأخير الجلسة والشعور بالإرهاق.. أحد المتهمين: أمين شرطة انتقم مني بوضع اسمي في القضية.. وآخر: ضباط الكمين أكلوا مني سندوتشات الكبدة
قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تأجيل محاكمة 188 إرهابيا، اقتحموا مركز شرطة كرداسة في أغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، مما تسبب في قتل 11 ضابطا من قوة القسم والتمثيل بجثثهم والشروع في قتل 10 أفراد من قوة القسم لجلسة 18 مايو لسماع الشهود وفض الأحراز وتجهيز القاعة بالأدوات الفنية. صدر القرار برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة وبعضوية المستشارين جمال مصطفى وإيهاب المنوفي وبأمانة سر أحمد صبحي عباس وسيد حجاج. وشهدت الجلسة قبل أن تبدأ بدقائق فور دخول المتهمين قفص الاتهام صرخ أحدهم قائلا بأنه تعرض للضرب من قبل أحد الضباط بمديرية أمن الجيزة مما أدى إلى كسر ذراعه، وأن الأوراق التي تثبت حالته الصحية اختفت من أرشيف مستشفى القصر العيني معقبا بأن الضباط ساوموه على عدم الإفصاح عن تلك الواقعة مقابل إجراء عملية جراحية لذراعه. من ناحية أخرى، أبدى أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين سخطهم على تأخر انعقاد الجلسة حتى الساعة الرابعة والنصف عصرا، وقال أحد المحامين مخاطبا زملاءه بالقاعة: إنه ليس مقبولا أن نأتي في ميعادنا في التاسعة صباحا ولا تعقد الجلسة، يجب احترام المحامين وإبلاغهم بميعاد بدء الجلسة والالتزام به من الجميع حتى لو عقدت في السابعة صباحا. ولامتصاص غضبهم، توجه الدكتور محمود السقا - عضو هيئة الدفاع - إلى غرفة استراحة القضاة ليؤكد لهم المستشار رئيس الدائرة أنه يتألم لألم المحامين، وأنه وجميع أعضاء الهيئة متواجدون أيضا منذ التاسعة صباحا، وأن تأخير انعقاد الجلسة ليس بيده، ولكنه ينتظر وصول بعض المتهمين من محبسهم بسجن وادي النطرون، مؤكدا أن المحكمة ستتخذ الإجراء المناسب الذي سيرضي المحامين تجاه المتسببين في هذه المشكلة. وبدأت الجلسة في الخامسة مساء وأثبتت المحكمة حضور المتهمين، ثم طلبت هيئة الدفاع من المحكمة التأجيل لشعور الدفاع بالإرهاق والتعب ونظرا لوجود محامين متقدمين في السن وتحديد ساعة معينة لبدء الجلسة، كما طالبوا حضور جميع المتهمين بالقضية وفقا للدستور. وطلب المتهمون التحدث وسمحت لهم المحكمة، وقال أحدهم: إن أحد الضباط ويدعى محمد أباظة ألقى القبض على شقيقي الموظف مقابل تسليم نفسه، وبالفعل قمت بتسليم نفسي ولم يتم إخلاء سبيل شقيقي فأرجو من المحكمة إخلاء سبيله. وقال المتهم خالد محمد - محام -: إنه توجد بينه وبين أحد أمناء الشرطة خلافات، وأنه وضع اسمه في القضية؛ بسبب هذه الخلافات، وأقسم بأنه لم يشارك في الأحداث، وأنه أحد المدعين بالحق المدني عن أسر الشهداء. وأكد متهم آخر أنه من منطقة ناهيا، ويمتلك عربة كبدة بكرداسة، وأن ضباط الكمين تناولوا السندوتشات من عربته لمدة 3 أيام بدون مقابل مادي، وبعد ذلك ألقوا القبض عليه. ومتهم آخر قال: إنه استيقظ يوم الحادث على صوت إطلاق النيران وأسعف عددا من الضحايا، وبعد ذلك تم القبض عليه، ثم رفعت المحكمة الجلسة وبعد ساعة أصدرت قرارها المتقدم.