قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة أن مصالح الأوطان لا تتحقق بالفهلوة أو الأونطة، ولولا شهداء ثورة 25 يناير ومحمد محمود ما تحددت الإنتخابات البرلمانية ولا الإنتخابات الرئاسية، مشيرا إلى نزاهة وديمقراطية الإنتخابات فى مرحلتيها الأولى والثانية حتى ولو جاءت نتائجها لا ترضى البعض لكنها أول إنتخابات منذ 60 عاما تشهد مشاركة شعبية كبيرة فاقت بلاد لديها 300 سنة ديمقراطية. وطالب الثوار بأن يظلوا على يقظتهم لمنع الإلتفاف على ثورتهم، مؤكدا على ضرورة القصاص للشهداء ومحاسبة قاتليهم، منبها إلى أنه لو تم ذلك لما إستشهد لاحقيهم فى شارع محمد محمود وأمام مجلس الوزراء من هؤلاء الشباب الطاهر الفائق العطاء الذين صمدوا فى مواجهة الرصاص المطاطى وغيره من الأسلحة. وتابع المرشح المحتمل للرئاسة خلال المؤتمر الذى عقد بأرض المعارض بالسويس مساء الاحد 18 ديسمبر أن الشباب المصرى ضرب أروع الأمثلة فى التضحية من أجل الحرية وشاب مثل أحمد حرارة ذلك الشاب المصرى ويعمل طبيب أسنان والذى ذهبت لزيارته لكى أرفع من روحه المعنوية بعد أن فقد عيناه خلال أحداث الثورة فوجدته هو الذى يحاول الرفع من روحى المعنوية والذى أكدت والدته بأنها طالبته بعدم النزول إلى المظاهرات يوم 19 نوفمبر لكنه طالبها بالدعاء له بأن يلقى الشهادة ويموت شهيدا مع العلم أنه غير منتمى لأى جماعة أو حزب أو تنظيم سياسى لكنه شاب طاهر ينتمى إلى مصر بكل كيانه. وأضاف أننا جميعا سوف ندفع الكثير لكى نرتقى بمصر لكن فى النهاية سوف ننجح وثقتنا فى الله كبيرة بالإضافة إلى ثقتنا فى الشعب المصرى الذى أكد خلال مشاركته فى أول إنتخابات ديمقراطية عن معدنه وكشف عن هويته وأنه كما أسقط النظام الفاسد فإنه قادرا على أن يظل يراقب برلمانه ورئيسه المنتخب، وقال أبو الفتوح «لقد حذرت المجلس العسكرى من إهتزاز الثقة بالجيش بسبب تصرفات المجلس»، مضيفا أنه من أوائل الناس الذين انتقدوا المجلس العسكرى سواء من حيث البطء وسوء الإدارة ومواجهته للثوار بالعنف وهو ما يعد مرفوضا كما أن الأداء مرفوض والبطء فى محاكمة قتلة الشهداء وحصول أسرهم على حقهم مرفوض. وأكد المرشح المحتمل للرئاسة أنه رفض المشاركة فى الحكومة لأنه ليس من معسكر الجنزورى ولا المجلس العسكرى وقال نحن فى فترة مخاض ننتقل فيها من حالة فساد إلى جالة حريات وإسترداد الثروة، مشيرا إلى ما أن ما يحدث من أفعال سلبية هدفها تيئيس المصريين من ثورتهم التى قامت بفعل 30 سنة من النهب والظلم والفساد، موضحا أن التغيير السلمى شيىء وتدمير البلد شيىء أخر، مطالبا الجميع بضبط النفس وتجنب العصبية. وأشار أبو الفتوح إلى أنه ابن المدرسة الإسلامية الوسطية التى أسسها الامام البنا وأنه يفتخر بأنه أحد مؤسسيها وقال أنا أسعد الناس بأن السلفيين شاركو ا فى العمل العام، وتحدث عن برنامجه الإنتخابى بأنه سوف يبدأ بالتركيز على التعليم والبحث العلمى والصحة وإعادة النظر فى كل مرافق الدولة التى لم تعد صالحة بالإضافة إلى النظر فى وضع ذوى الإحتياجات الخاصة والمعاقين الذين وصل عددهم إلى 10 مليون شخص مصرى، وعن النظام الرئاسى قال أنه يفضل النظام المختلط بين الرئاسى والبرلمانى موضحا أن إنحيازه إلى هذا النظام يأتى من أنه يحد من سلطة فالمختلط يخفف من صلاحيات الرئيس ويحد منها فى حين النظام البرلمانى يحتاج إلى وقت من 5 إلى 15 سنة لكى تقوى مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب، مشيرا إلى أن البرلمان والرئيس القادم يسرى عليهم الدستور الحالى حتى نهاية مدتيهما. وعلى هامش المؤتمر إلتقى أبو الفتوح أسر الشهداء بنادى المحامين بالسويس وأكد على حقهم فى التكريم والإهتمام بهم وأنه عندما يكون فى موضع المسؤلية لن يختلف الأمر ذلك بعدما طالبوه بتكريم الشهداء وتسمية الشوارع الذين يقيمون بها أو أسرهم بأسماء الشهداء ذلك فى الوقت الذى كانت فيه جريدة التحرير حاضرة بالمؤتمر عندما قام أحد الثوار حاملا صورة لصفحتها الأولى والتى توضح القصوة والعنف الذى إستخدم من قبل العسكر مع إحدى الناشطات فى ميدان التحرير وطالب أبو الفتوح بتفسير ما حدث ويحدث وقام بإستخراج رصاصة من جيبه وأظهرها للحضور قائلا «هكذا يتم معاملتنا بالتحرير ونحن الذين أشاع البعض بأننا نتلقى أموالا ونأكل كنتاكى» وأعطاه أبو الفتوح الميكروفون ليطرح كل ما يريد على الحضور إعلانا لتضامنه مع ما يقوله الشاب.