استعادة حقوق المصريين فى العراق لا تزال تراوح مكانها، فيما الأسباب تتباين تبعث الأمل تارة واليأس تارة أخرى، لكن وزير القوى العاملة والهجرة الدكتور أحمد البرعى كشف ل«التحرير» الأسباب التى تقف وراء تأخر صرف مستحقات العاملين بالعراق والمعروفة إعلاميا ب«الحوالات الصفراء»، والبالغة قيمتها 408 ملايين دولار، إبان احتلال العراق للكويت عام 1990، البرعى قال إن مديونيات مصر لدى العراق تنقسم إلى ثلاثة أقسام، منها للدولة وأخرى عسكرية، والثالثة مديونيات الأفراد، وهى الحوالات الصفراء المستحقه ل637 ألف عامل مصرى، مشيرا إلى أن الجانب العراقى أصر فى البداية على تطبيق اتفاقية نادى باريس، التى تقضى بسداد قيمه 20% من مديونيات العراق إلى الدول الأخرى المدينة وإسقاط ال80% من الديون، وبعد اعتراض مصرى أبدى العراقيون استعدادهم لسداد أصل المبلغ بدون سداد قيمة الفوائد البالغة 544 مليون دولار. لكن البرعى أقنع وزير العمل العراقى لمصر إبان مؤتمر العمل العربى فى مايو الماضى بسداد قيمة أصل المبلغ، ومن ثم وضع صياغة قانونية فى الاتفاق تسمح بسداد قيمة الفوائد لاحقا، فى حين أصر رئيس الوزراء العراقى نور المالكى أكثر من مرة على ضرورة زيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف العراق لدعم حكومته، البرعى أكد تنازل المجلس العسكرى عن مديونياته العسكرية لدى العراق مقابل رجوع حقوق العمال المصريين، بعد لقائه المتحدث الرسمى للمجلس اللواء ممدوح شاهين، وشرح تفاصيل المديونيات. مصادر مطلعة بوزارة القوى العاملة والهجرة أكدت ل«التحرير» أن وزارة القوى العاملة لديها كشف بأسماء المستحقين بناء على قاعدة بيانات بنوك مصر والعراق وتم تحديد آليات الصرف.