قرر عمال ابيكوا المؤقتين فى عدد من شركات البترول منهم «جابكو وبتروبل» فى اجتماعهم امس السبت امام مجلس الوزراء نقل اعتصامهم الى معهد التخطيط؛ ليطرحوا مطالبهم على الدكتور كمال الجنزورىشخصيا خاصة بعد استمرار وزير البترول عبد الله غراب فى منصبه فى الحكومة الجديدة. واكد عدد كبير من عمال ابيسكو للتحرير رفضهم لاستمرار وزير البترول عبد الله غراب فى منصبه خاصة بعد تراجعه عن قرار تعيينهم على حد تعبيرهم مؤكدين انه سبق، واصدر قرار بتعيين عمال ابيسكو فى الشركات التى يعملون بها عندما كان رئيسا للهيئة العامة للبترول وقد حصلت التحرير على نسخة من هذا القرار الصادر فى فبراير الماضى، ولكن عقب توليه الوزارة تراجع عن هذا القرار واعتبره قرار توجيهى لرؤساء مجالس الإدارات وليس إلزامى. جمال بدور -احد العمال المعتصمين- قال ل«التحرير» انهم معتصمين امام مجلس الوزراء منذ ما يقرب من شهرين، ولم يحرك احد ساكنا لهم ووزير البترول لم يهتم لامرهم، بل انه قد صرح مرارا للصحف ان تعيينهم لن يحدث مما استفذ العمال واستمراره فى الحكومة يعنى انه سيواصل ما بدأه من تجاهل لمطالب العمال؛ لذلك قرر العمال الذهاب إلى معهد التخطيط لمطالبة الجنزورى بالتدخل وإصدار قرار بشأنهم. وجدير بالذكر، ان العمال قد اعتصموا شهرين على التوالى بشارع مجلس الوزراء وقد دخلوا فى مفاوضات مع حكومة شرف ولم تسفر عن شئ، وها هم يحاولون تجديد التفاوض مع الجنزورى بشأن تعيينهم فى الشركات التى يعملون بها بالفعل ويتقاضون رواتبهم منها تنفيذا للقرار الصادر بهذا الشأن والذى تم تنفيذه فى بعض الشركات فور صدوره. واعرب علاء فوده -احد عمال جابكو المؤقتين- عن تخوفه من مستقبل العمل بالشركات البتروليه فى الفترة المقبله حيث ان تعاقد ابيسكو مع شركة جابكو لمدة خمس سنوات فقط قابل للتجديد اذا ارتضى الطرفين، لكنه عرضة الى ان ينتهى فى الوقت المحدد اذا ما رغب احد الاطرااف فى انهاءه والعمال الذين اعتادوا العمل بجابكو وغيرها من الشركات سيكونون الضحية حيث ان مقاول الباطن المتمثل فى ابيسكو سيعيد العمال وربما يقوم بتوزيعهم على شركات اخرى على غير رغبتهم، مما يجعل المستقبل مبهم وغير واضح المعالم لذلك على الحكومة التدخل والعمل على تأمين مستقبل اسر هؤلاء العمال خاصة انهم باتوا عصب الشركات التي يعملون بها ولا ينقصهم سوى التعيين. وقد اكد عدد من العمال ان ادارة شركة جابكوا تستمر فى تعيين ابناء العاملين الذين هم اقل كفاءه وخبرة من عمال ابيسكو المؤقتين فى الشركة دون النظر لمطالبهم، وهذا التعيين مؤشر على حد تعبيرهم على سعى الإدارة للتخلص من العمالة المؤقتة إذا اقتضى الأمر. وعلى صعيد منفصل، أعلنت حركة «لكل العاطلين» على صفحتها على الفيس بوك، والتى بلغ اعداد مرتادوها نحو ال5 الاف عاطل استكمال رحلة التظاهرات والاعتصامات بعد الانتهاء من التشكيل الوزاري لحكومة الجنزوري، وذلك بعد أن ذهب موعد لقائهم برئيس الوزراء السابق د.عصام شرف هباء، والذي كان مقررا في 18 نوفمبر من أجل بحث مطالبهم. وأكد خالد الهواري ،مؤسس الحركة، على موقع التواصل الاجتماعي«فيس بوك»، أن محاولة لقائه مع رئيس الوزراء الجديد قد باءت بالفشل بعد إعلان مدير مكتبه بأن د.الجنزوري لا يجدي معه التهديد بالتظاهر ولا الإعتصام، مما دفع أعضاء الحركة لتحديد الأربعاء القادم الموافق 14 ديسمبر كيوم للعاطلين والتظاهر أمام مكتب الجنزوري بوزارة التخطيط، مطالبين أن يكون حل أزمة البطالة على رأس أولويات حكومة الجنزوري. كما أن الحركه أعلنت أنها بصدد الإعداد لمسيرة للذهاب إلى مقر الحكومه الحالي بوزاره التخطيط إنطلاقا من ميدان التحرير ويذكر أن، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كان قد اعلن في شهر مايو الماضى عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.1 مليون شخص، وهذا الكيان الذى ضم نحو 5 آلاف عاطل على صفحته الرسميه هو أكبر كيان للعاطلين عن مثيله الذى كان قد اعلن فى شهر سبتمبر الماضى؛ حيث اعلن «المركز المصري للحد من البطالة والدفاع عن حقوق الإنسان»، عن تأسيس أول رابطة «للعاطلين» في مصر، وذلك في محاولة لتغيير حياتهم من خلال توفير فرص العمل لهم وتضم تلك الرابطة في عضويتها حتي الآن نحو ألف و160 من خريجي الجامعات، الذين فشلوا في الحصول علي فرص عمل بعد تخرجهم، والذين وصلت نسبتهم إلي نحو 11% من التعداد الكلي لسكان مصر، حسب إحصائيات البنك الدولي.