كشف مصدر مسؤول بالبيت الأبيض ل«التحرير» أن الإدارة الأمريكية تترقب صعود التيار السلفى فى مصر، معتبرا أن صعوده فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية كان مفاجأة بكل المقاييس على حد تعبيره، مشيرا إلى أن رؤية الإدارة الأمريكية لهذا التيار ليست واضحة، ولذلك تسعى الإدارة إلى فتح حوار مباشر مع قيادات حزب النور للتعرف عليها. لكن المصدر ذاته اعتبر أن نسبة الإخوان المسلمين كانت متوقعة، وهى انعكاس طبيعى لميول الشعب المصرى الذى كشف عنها منذ 2005، وتوقع أن يحصد الإخوان 70% من مقاعد البرلمان. مؤكدا أن هناك حوارا مفتوحا بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وتونس، مستبعدا حدوث صدام بين المجلس العسكرى والإخوان حول تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الإخوان سيقبلون بالحكومة الحالية لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. وحول موقف البيت الأبيض من المجلس العسكرى قال المصدر: «نحن على ثقة بأن المجلس العسكرى سيسلم السلطة إلى المدنيين، ولكن لا نعلم متى ستتم تلك العملية»، مشيرا إلى أن هناك حالة من التشكك فى انتهائها فى يونيو القادم، موضحا أن هناك اتصالات دائمة بين المجلس العسكرى والإدارة الأمريكية، تتم من خلال السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وذلك لمطالبة المجلس العسكرى بوضع جدول زمنى واضح لتسليم السلطة إلى المدنيين. واصفا المرحلة الانتقالية التى بها مصر الآن بأنها «معقدة للغاية»، وتزداد تعقيدا مع ازدياد الاعتصامات فى ميدان التحرير وتراجع الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن هناك دراسة تجرى لزيادة المعونة المقدمة إلى مصر، وكذلك زيادة الاقتصاد فيها من خلال صندوق النقد الدولى وكذلك البنك الدولى.