المشهد الانتخابى يفرض نفسه على أجندة الوطن مع استمرار الترتيبات للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يومى الأربعاء والخميس المقبلين 14 و15 ديسمبر الجارى. الاستعدادات تجرى على قدم وساق من الجميع سواء المرشحون أو اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، التى كان أداؤها محل نقد من المراقبين للعملية الانتخابية، خصوصا المنظمات الحقوقية التى راقبت الانتخابات، لكن المستشار إبراهيم يرد قائلا إن اللجنة ستحاول تلافى العيوب التى حدثت خلال المرحلة الأولى، خصوصا فى ما يتعلق بمشكلة الفرز فى اللجان العامة، مشيرا إلى أن اللجنة خاطبت المجلس العسكرى وطالبته بإصدار تشريع يسمح بالفرز فى اللجان الفرعية، لجان الانتخاب، إلا أنه لم يأتهم رد حتى الآن على هذا الطلب، ومن ثم سيتم الفرز فى اللجان العامة فى المرحلتين الثانية والثالثة ما لم يصدر العسكرى تشريعا يسمح بذلك. أما فى ما يخص الدعاية الانتخابية ومخالفتها للقانون، فأوضح رئيس اللجنة أنه يحظر أى نوع من أنواع الدعاية الدينية للمرشحين، وسيتم إحالة أى مرشح يخالف هذا إلى النيابة، مضيفا أن ضباط الجيش والشرطة لهم سلطة الضبط القضائى، فى حالة المخالفات الدعائية أو فى حالة المخالفات أمام اللجان. الجيزة، وبنى سويف، والمنوفية، والشرقية، والإسماعيلية، والسويس، والبحيرة، وسوهاج، وأسوان، هى المحافظات التسع التى تجرى فيها المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، ويبدأ التصويت فيها على مدار يومى الأربعاء والخميس المقبلَين (14 و15 ديسمبر)، على أن تجرى جولة الإعادة بها يومى 21 و22 من نفس الشهر. «هذه المرحلة ستشهد زيادات سواء فى عدد من لهم حق التصويت أو فى اللجان الفرعية، على المرحلة الأولى»، هذا ما أكده المستشار يسرى عبد الكريم، عضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات، الذى أوضح أن عدد اللجان الفرعية بالمحافظات التسع سيصل إلى 20 ألف لجنة فرعية مما يستلزم زيادة أعداد الموظفين على المرحلة الأولى وكذلك القضاة، فضلا عن أن عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت يصل إلى 18 مليونا تقريبا. المصريون فى الخارج بدؤوا التصويت بالفعل فى المرحلة الثانية من الانتخابات بعد إتاحة أوراق الاقتراع على الموقع الإلكترونى للجنة العليا للانتخابات بدءا من مساء أول أمس، وتتلقى جميع السفارات المصرية، بالإضافة إلى 11 قنصلية عامة، مظاريف الاقتراع من المواطنين سواء بالبريد أو بحضورهم بأنفسهم لتسليمها منذ أمس الخميس وحتى الرابعة من عصر يوم الإثنين 12 ديسمبر الجارى. وللمرة الثالثة يعلن المستشار عبد المعز إبراهيم رقما مختلفا لنسبة الحضور فى الجولة الأولى للتصويت لانتخابات المرحلة الأولى من مجلس الشعب، فبعد أن صحح خطأه أول مرة الذى أعلن فيه أن نسبة الحضور 62%، مبررا خطأه بأنه كان مرهقا، وقال إن النسبة الصحيحة هى 52%، عاد خلال المؤتمر الصحفى لإعلان النتائج النهائية للمرحلة الأولى أول من أمس الأربعاء وقال إن نسبة الحضور فى الجولة الأولى هى 60% بحضور 10 ملايين و755 ألفا و154 صوتا، بينما قلت نسبة الحضور خلال جولة الإعادة إلى 39%.