خسر منتخب مصر الأوليمبى فرصته الأولى للتأهل لأوليمبياد لندن 2012، بعد تلقيه هزيمة من المنتخب المغربى بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى مباراة نصف نهائى بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عاما، التى تقام فاعلياتها فى المغرب كالعادة ضمن مباريات المنتخبين، لتتواصل عقدة المصريين مع أسود الأطلسى. تقدم أصحاب الأرض بهدفين مبكرين لعبد العزيز برادة فى الدقيقتين الأولى والتاسعة، وقلص محمد صلاح النتيجة للفراعنة فى الدقيقة 36. ووضع مختار يونس بلاده فى المقدمة بهدف آخر قبل أن يسجل أحمد شرويدة هدفا مصريا قبل نهاية المباراة. لكن مصر فشلت فى قنص التعادل، لتكتفى باللعب مع السنغال يوم السبت على المركزين الثالث والرابع. المباراة أثبتت للمرة الرابعة على التوالى أن الفريق المصرى لا يمتلك مديرا فنيا، وأن العشوائية هى السمة المسيطرة على الفريق، ورغم أن المنتخب المصرى أضاع فى مباراة المغرب فرصا أكثر من أى مباراة أخرى لعبها فى تلك التصفيات، فإن تلك الفرص لم تتحق بفضل جمل تكتيكية أو طريقة لعب، ولكنها كانت بسبب الضعف الواضح للدفاع المغربى، والمثير أن المنتخب المغربى نجح فى الفوز بالمباراة عن طريق لاعب واحد هو عبد العزيز برادة، الذى صال وجال وأحرز هدفين وصنع الثالث، ورغم أن برادة ظهر بشكل مميز فى مباريات المغرب السابقة، فإن هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب المصرى، لم يراقبه ولم يقم بعمل أى تغطية دفاعية عليه. والخطأ الثانى الذى قام به رمزى هو قيامه بإشراك مدافعه المصاب أحمد حجازى، وكذلك مهاجمه المصاب أيضا مروان محسن، فظهر حجازى كأنه نقطة ضعف واضحة فى خط دفاع المنتخب المصرى، وكان سببا فى الهدفين الأول والثالث، وكان من الأفضل إشراك لاعب سليم بدلا من حجازى المصاب، الذى لعب بنصف قوته ولم يقدم مروان محسن أى شىء يذكر فى الهجوم بسبب الإصابة. الخطأ الثالث لرمزى كان الاعتماد على الكرات الطويلة، وهى حيلة الضعيف فى كرة القدم، ورغم أن الكرات الطويلة قد شكلت خطورة فى بعض الوقت عندما كانت على الأطراف لمحمد صلاح، فإن الكرات الطويلة معظم أوقات المباراة كانت من نصيب مدافعى المنتخب المغربى.