.. هذا وقد استمر الناس فى الاعتصام المطالب برحيل العسكر، وليس له أى مطلب آخر، وفقدت أنا العشم فى كل من عوّلت عليهم فى خيالى المريض. ثم تكرر مقلب اعتصام 8 يوليو.. طبق الأصل العلقة الأولانية: ركبت العديد من الشخصيات والتيارات على الاعتصام، وأطلقت اسم «الأزمة» على الموجة الثانية من الثورة، وتعامل البعض مع الاعتصام بوصفه «الروضة الشريفة» أى أن كل من له أمنية يرغب فى تحقيقها ألصقها بالاعتصام. بما أن العسكرى نجح فى تشتيت الإعلام والشخصيات العامة، وإدخالهم فى جدل عقيم، وعيّن الدكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء، فقد قرر بعض المعتصمين نقل اعتصامهم إلى أمام مجلس الوزراء كشكل من أشكال التصعيد، ليس اعتراضا على شخص الجنزورى، وإنما اعتراض على منصب سيرجع شاغله إلى «العسكرى» فى كل كبيرة وصغيرة. أما بخصوص «الصلاحيات» غير المسبوقة، فليس أدل على زيفها من اجتماع السيد كمال الجنزورى ب«العسكرى» لمناقشة اختياره وزراءه. ذهب بعض الشخصيات للاجتماع بالمجلس العسكرى، وأنا لا أعلم لماذا يجتمعون بمن يقتل المدنيين العزل؟ وما العائد من هذا الاجتماع؟ صوت التحرير عالٍ يطالب برحيل العسكر الذى لا يحسن التعامل مع البشر دون أن يدهسهم ويلقى جثامينهم فى المزابل، فلماذا تذهب عشرات الشخصيات للاجتماع مع «العسكرى» وعن أى مطالب يتحدثون؟ طلع إيه؟ طلع بيدوّروا على وظائف خالية.. آه وربنا، قال إحنا مش عارفين نخلص من المجلس العسكرى ومعترضين على مجلس الوزراء قام جابوا لنا مجلس استشارى، وما طبيعة عمل المجلس الاستشارى؟ أهى شغلانة ياكلوا منها عيش بدل ما هم قاعدين فاضيين كده. بمراجعة الأسماء التى تم إدراجها فى قائمة «مطلوب وظيفة» وجدت أنه ليس بينهم من كان لى فيه عشم.. الحمد لله، يعنى حرقة دم من غير صدمات عاطفية المرة دى. وفجأة... آن آن آآآآن.. صرح بعض السياسيين ومن بينهم المهندس ممدوح حمزة بأن المطلب الأساسى الذى لا جدال فيه هو تأجيل الانتخابات البرلمانية! مش باقول لكم الروضة الشريفة؟ ها؟ وإيه كمان؟ وتزويج الشباب وإعطاؤهم شققا فى دار السلام، ما لنا إحنا ومال تأجيل الانتخابات؟ إحنا جبنا سيرة تأجيل الانتخابات؟ إيه الهرك ده؟ حكومة إنقاذ وطنى، ومجلس استشارى، وتأجيل الانتخابات، ومارش العربية اتحرق عرّفونى على كهربائى كويس ألا الكهربائى بتاعى طلع حرامى، وحماتى منكدة عليا حطوها فى دار مسنين... هل نتحدث الهندية؟ هو مطلب واحد يتيم: العسكر يمشى.. ما يحكمشى. منذ فترة طويلة وأنا يؤرقنى سؤال أرغب فى طرحه على المهندس ممدوح حمزة: من أنتم؟ لقد ساءت سمعة معتصمى التحرير وأصبح العديد من الناس يتعاملون معنا بوصفنا موظفين لديه من فرط إعلانه عن أن الاعتصام الفلانى.. بفلوسى أناااااااا، وأخيرا أعلن أن وثيقة السلمى: بفلوسى أناااااا.. وبسبب المهندس ممدوح حمزة تعرضت للتبكيت والتعنيف من قبل المعتصمين، حيث لعب الفأر فى عبى فدرت على المجموعات المعتصمة فى التحرير أسألهم: هو انتو بتاخدوا فلوس من ممدوح حمزة؟ – احترمى نفسك يا نوارة.. أمال القناة الأولى تقول إيه؟ فأذهب إلى مجموعة أخرى وأحاول أن أكون أكثر دبلوماسية: شباب.. ازيكم.. هو.. هو ممدوح حمزة جه هنا؟ – لا يا شاطرة.. وبالإذن بقى عشان عايزين ننام. فأذهب إلى مجموعة أخرى: هو.. هو حد فيكم يعرف ممدوح حمزة؟ – قصدك إيه بالسؤال ده؟ عيب يا نوارة.. لا ههههه انتو هههه فهمتوا ههههه غلط ههههه احم.. عن إذنكم. اتمسح بيا أسفلت الميدان وأرصفته ورخام المجمع وحصر المستشفيات الميدانية من تحت راسك يا ممدوح يا حمزة، أمال انت بتدّى فلوس لمين؟ أنا ماسألتش بتوع الشاى، حد غيرى يسألهم بقى عشان دول مابيتفاهموش غير بالأنابيب، مش طالبة تشوهات فى وشى كمان. وعلى أى حال، فلنعلن عن مليونية رد الفلوس لممدوح حمزة، وليدفع كل فرد فينا 100 جنيه، وندفع له 100 مليون جنيه ويرحمنا شوية. يقال إن التندة التى كانت فوق الصينية فى اعتصام يوليو كلفها ممدوح حمزة خمسة آلاف جنيه، طيب يا شباب ده لو كل واحد فينا دفع 5 ميلم حنرجع له الفلوس بدل الفضيحة دى. ثم إن السيد ممدوح حمزة قال عن اعتصامنا «قلة أدب» فى تصريح على قناة «روتانا مصر»، حيث أكد: النزول من غير سبب قلة أدب، وأردف متسائلا: تسليم السلطة؟ تسليم السلطة لمييين؟ ولم يبق إلا أن يبكى ويقول: لأ لأ.. بلاش السلوجان ده. فلماذا يطالب مع المطالبين بتأجيل الانتخابات على حس الاعتصام قليل الأدب بتاعنا؟