مثلما فعلوا الأسبوع الماضي قام المتظاهرون المؤيدون للمجلس العسكري بميدان العباسية اليوم للمرة الثانية برفع لافتات تدين بعض الإعلاميين وتوجه لهم اتهامات بالخيانة والعمالة، حيث رفعوا لافتة بها نفس الصور ولكن مع اختلاف التعليقات المكتوبة وهم صور الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى والإعلامي محمود سعد والإعلامية منى الشاذلي، والإعلامي يسري فوده، وريم ماجد وهالة سرحان ولميس الحديدي. وكتب على اللافتة «كارت أحمر وإنذار أخير للإعلام المضلل المنافق» «نريد إعلام غير موجه ..يعرض الرأى ،والرأى الأخر لا يثير الفتن والبلبلة »..«يسرى فوده العميل المنافق ..كارت أحمر»، الأغلبية الصامتة ..قررت تتكلم » ،والقائمة طويلة ولها باقية. ومن جانبهم رأى الإعلاميون الذين وجهت إليهم الاتهامات بالخيانة والعمالة اللافتات التي قام المتظاهرون بالعباسية وأغلبهم من ضباط سابقين بالقوات المسلحة، وأهالي ضباط من الجيش والشرطة، قال الإعلاميون أن هذه الاتهامات تعتبر وساما على صدورهم، فهم فخورون بالقيام بكشف الحقائق ومناصرة الثوار، وأن هذا هو دورهم في مكافحة الفساد الذي بقى جاثما على صدور المصريين طيلة 30 عاما ولازال باقيا حتى بعد ثورة 25 يناير التي مات فيها شباب الوطن بينما بقى الفاسدون تحت الحراسة يعاملون معاملة أصحاب الفضيلة والفضل. وأشار هؤلاء الإعلاميون أن الإعلام دوره الأساسي رصد الأحداث ونقلها والكشف عن الفساد لإصلاحه، وليس دوره محاباة الحكام وتزييف الحقائق وتضليل الشعب، إنه ليس من الوطنية أن تكون هناك ثورة ومظاهرات بالآلاف والملايين تجوب ميادين مصر كلها وقتلى يتساقطون من أبناء الشعب، ويتجاهل الإعلام كل ذلك بدعوى الحفاظ على الأمن والسلم وعدم إثارة الفتن، مضيفين أنه سوف يذكر التاريخ ما يحدث الآن، وأن كل مصري يختار موقعه في التاريخ بما يتخذه من مواقف في تلك الأحداث.