تصريحات لم تشف رضا المتابع، وزير الخارجية الجديد محمد كامل عمرو تكلم للإعلام، عقب عودته من جولة أوروبية، وقال إن الوزارة تواصل جهودها لاستعادة رجل الأعمال الهارب حسين سالم، من خلال قنوات قانونية مفتوحة مع إسبانيا. وزير الخارجية فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، مساء أول من أمس، أوضح أن الأموال المهربة ستعود قريبا، وأن هناك اتفاقية قضائية يتم التفاهم حولها مع ألمانيا فى هذا الشأن. وحول تصويت المصريين فى الخارح، قال إن الأمر برمته فى يد اللجنة العليا للانتخابات، والخارجية مستعدة لكل الاحتمالات. وحول إمكانية تعديل اتفاقية «كامب ديفيد» لزيادة عدد الجنود لحفظ الأمن فى سيناء، قال إن هذا الملف تتم معالجته بالظروف الطبيعية، والقيادة المصرية على سيطرة تامة للموقف، وأضاف أن مصر تلتزم دوما باتفاقياتها ما دام يلتزم بها الطرف الآخر، وإذا كانت هناك نصوص تسمح بالمراجعة فإننا سنقوم بمراجعتها. مشكلة التمويل الأمريكى لمنظمات المجتمع المدنى كانت حاضرة فى المشهد، إذ قال إن مصر من حيث المبدأ ترفض التمويل المباشر للجمعيات غير المسجلة، وهو نظام موجود فى كل أنحاء العالم، وأن التمويل يجب أن يتم بشفافية ومن خلال الحكومة. وعن إمكانية رفع مستوى العلاقات مع إيران، قال إننا مع التحاور مع إيران غير أنه يحكم هذه العلاقات عنصران، أولهما: مبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية، والثانى: هو أن أمن دول الخليج مرتبط بأمن مصر، والحوار مع إيران موجود. عمرو نفى ما تردد بشأن تقليص البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج. وقال إن هناك فرقا بين التقليص والترشيد، فهناك عمل جاد فى مجال ترشيد الإنفاق، وأن مصر لديها نحو 126 بعثة دبلوماسية فى الخارج، ويوجد على أرضها نحو 140 بعثة أجنبية، بالإضافة إلى أكثر من 100 منظمة دولية، انعكاسا على أهمية دور مصر. وحول الأوضاع فى سوريا، أوضح وزير الخارجية أنه لا حل أمنيا أو عسكريا، وأن سوريا دخلت طريق اللا عودة، وأنه من الأفضل الإبقاء على السفير المصرى فى دمشق، ليقوم بتوصيل الرسائل المطلوبة، ولكى تظل القنوات مفتوحة لصالح الشعبين والبلدين.