رسالة «اللامبالاة» التى بعثتها ابتسامات نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك بعد انتهاء جلسة المحاكمة الأولى، لجموع الحاضرين، تعمد علاء مبارك أن يكرر إرسالها إلى الجميع فى الجلسة الثانية أمس، بكثير من الوضوح وشىء من «التبجح»، إذ لوّح بيده إلى أهالى الشهداء ومحاميهم، عندما تعالت صيحاتهم بالدعاء على الرئيس المخلوع، بإشارة ذات دلالة، وكأنه لا يعبأ بهتافهم ضد والده. فيما بدت ابتسامة، غير مبررة، على وجه شقيقه الأصغر جمال، الذى كان يرتدى فى يده ساعة ذهبية فاخرة، قبل أن يقوم الاثنان بإخراج والدهما من القفص. «البيجاما الزرقاء الفاخرة» التى ارتداها الرئيس السابق، كانت «بطل المشهد» فى جلسة الأمس، لأنها أثارت تساؤلات عن مدى قانونيته. أما القفص، الذى شهد مرافقة الطبيب الخاص بالرئيس المخلوع، له ولنجليه، فى الجلسة الأولى، فقد خلا أمس من أى مرافقين للثلاثة. «اصطياد» كاميرات التليفزيون الرئيس داخل القفص، فى جلسة الأمس، كان أقل من سابقتها، إذ نجح نجلاه أمس فى إخفائه عن الكاميرات نسبيا، مقارنة بفشلهما فى الجلسة الأولى. إذ تصدر علاء مقدمة القفص، ووقف شقيقه من خلفه، بينما كان والدهما راقدا على سريره الطبى من ورائهما.