شنت روابط المعلمون هجوما حادا ضد الدكتور كمال الجنزورى « رئيس الوزارة الجديدة » بعد اعلانه الابقاء على عدد من وزراء حكومة الدكتور عصام شرف المستقيلة، الامر الذى اثار حالة من السخط بين اوساط المعلمين الذين اعلنوا علنيآ بميدان التحرير اليوم – الاحد – رفضهم التام لحكومة«الجنزورى» والتشكيل الجديد والمتوقع فيه الابقاء على الدكتور احمد جمال الدين موسى « وزير التربية والتعليم » ،الامر الذى هدد معه المعلمين باستمرار الاحتجاجات والمليونيات فى ميدان التحرير وامام وزارة التربية والتعليم فى حال الاصرار على ابقاء الوزير«جمال الدين » ضمن التشكيل، متهمين اياه من فلول الحزب المنحل، مؤكدين على تأييدهم الكامل للدكتور البرادعى والدكتور حسام عيسى والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحى لتشكيل حكومة الانقاذ الوطنى . أيمن البيلى « وكيل النقابة المستقلة للمعلمين» قال ل« التحرير » ان الوزير « احمد جمال الدين » اثبت فشلا ذريعا خلال العشر اشهر الماضية لتوليه الوزارة، معتبرا اياه السبب الرئيسى فى وجود حالة الاحتقان التى سادت ومازالت مستمرة بين اوساط المعلمين نتيجة اتباعه لسياسة « فرق تسود» حتى يضمن البقاء على كرسيه، مستدلا على ذلك بعقده صفقات مع معلمى جماعة الاخوان المسلمين فيما يخص بالنقابة واجهاض حركة المعلمين، مؤكدا على ان جماعة الاخوان المسلمين ستحاول حاليا رد الجميل بان يتوسطوا لهم لدى الجنزورى حتى يتم الابقاء فى التشكيل الحكومى الجديد ، خاصة وان بقدوم « جمال الدين » للوزارة اعطى لمعلمى الاخوان المشروعية فى اتخاذ القرار ، كما كان السبب فى مشروعيتهم فى نقابة المهن التعليمية . « البيلى » فسر اصدار الوزير « جمال الدين»اصداره العديد من القرارات واعتماده لاستراتيجية طويلة المدى مثل استراتيجية التعليم الفنى يدل على هناك طمأنينة لديه بالموافقات المبدئية فى الابقاء عليه ضمن الحكومة الجديدة التى بايعها جماعة الاخوان المسلمين ، ألا ان «البيلى » عاد مؤكدا على ان البقاء على « جمال الدين » ضمن حكومة الجنزورى سيؤدى الى حدوث ثورة بين المعلمين الذين يرفضون تماما بقائه فى الوزارة ، قائلا « نحن نريد معلم تربوى ، مؤمن بالثورة واهدافها وليس ضدها، والا يكون من بقايا الحزب الوطنى ، وتطهير وزارة التعليم فورا من فلول الوطنى ، كما نطالب بتشكيل حكومة انقاذ وطنى من القوى الثورية الوطنية » . من جانبه رفض عبد الناصر اسمايعل « المنسق العام لاتحاد المعلمين المصريين بالجيزة » الابقاء على الوزير « احمد جمال الدين » ضمن الحكومة الجديدة ، معتبرا اياه السبب وراء تدهور منظومة التعليم فى مصر واتباعه لسياسات الحزب المنحل التى تقضى على مجانية التعليم وتجريف التعليم الحكومى والاعلاء من قيمة التعليم الخاص والتجريبى المميز، ممايزيد من تهميش الفقراء ، معتبرا الوزير « جمال الدين » احد انصار تلك السياسات التى تعمل على تجريف التعليم الى أعلى ، مستدلا على ذلك بتحويل الكثير من المدارس التجريبية خلال الفترة التى تولى فيها «جمال الدين » الوزارة الى تجريبى مميز، مشيرا الى انه لايوجد حتى الان اى انجاوات حقيقية للتعليم فى مصر ، لافتا الى ان الوزارة الحالية لاتمتلك رؤية او سياسة واضحة للنهوض بالتعليم تدعيما لثورة 25 يناير، مستدلا على ذلك بعدم تغيير المناهج والكتب الدراسية وطرق التدريس وتدهور حال المعلم المهنية والاجتماعية ، قائلا ” فمازالت مشاكل المعلمين كما هى لايوجد تغيير حقيقى ، وكأننا مازالنا فى ظل حكومة الحزب الوطنى ولاينقصنا غير رجوع مبارك للسلطة – بحسب قوله ، وبالتالى نحن لا نتنازل عن المطالبة باقالة الوزير جمال الدين ، والا نكون تنازلنا عن الثورة ، لاننا نحن نريد سياسات جديدة فى التعليم وتعليم يحقق الحرية ولايكرس التمييز ” . ” اسماعيل ” طالب بحكومة انقاذ وطنى مشكلة من شخصيات لها قبول بالشارع مثل ” البرادعى ، حمدين صباحى ، حسام عيسى ، عبد المنعم أبو الفتوح ” وليست من فلول الحزب الوطنى المنحل ، متسائلا ، ما اصرار المجلس العسكرى فى تشكيل الحكومات السابقة والجديدة من فلول الوطنى..؟! ” عضو اللجنة العليا للمعلمين ” مجدى علام اشار الى رفض غالبية المعلمين لحكومة الجنزورى ، قائلا ” نحن لا نعترف بحكومة الجنزورى ، مشيرا الى ان تلك الحكومة محكوم عليها بالفشل قبل تشكيلها ، لانها لا تعبر عن مطالب الثوار او اهداف الثورة ” ، مؤكدا تأييده الكامل لتشكيل حكومة انقاذ وطنى من الدكتور البرادعى والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحى ، لها كافة الصلاحيات