أكد الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى أن الملف الرئيسى الذى سيحظى بأولويته فى بداية عمل الحكومة التى سيشكلها هو معالجة الوضع الأمنى الذى من المفروض أن يبدأ اليوم وقبل الغد ويشعر به المواطن.. مشيرا إلى أن استتباب الأمن سوف يهيىء المناخ لزيادة الانتاج ويدفع عجلة التنمية للأمام ويحقق مزيدا من الاستمثارات فى مصر . وقال الجنزورى – فى حديثه مع التليفزيون المصرى مساء اليوم الجمعة «إن التفويض الذى سيصدر له بتشكيل الحكومة من قبل المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوف يكون أوسع وأشمل من كافة التفويضات التى صدرت لرؤساء الحكومات خلال السنوات الماضية ، وأنه سيكون تفويضا يسمح بسرعة الحركة للحكومة ورئيسها لمواجهة الفراغ الأمنى بالإضافة إلى تحقيق سيادة الدولة ومواجهة كافة التحديات لتحقيق التنمية التى تحتاجها مصر فى الوقت الحال». وعن دور الشباب خلال المرحلة القادمة ، أكد الجنزورى أن المرحلة القادمة تتطلب أن يكون بجانبا هذا الشباب الواعد الذى سيساعد بلا شك فى التنمية . وقال«أتمنى أن يكون معى خلال التشكيل الوزارى عدد من هؤلاء الشباب وسأكون سعيدا جدا أن يكون بجانبى جيل الشباب ». وأضاف:«أن دور الشباب ليس فقط مطلوبا فى التشكيل الوزارى ، ولكن أيضا مطلوب أن يقود الشباب العملية الانتاجية فى سيناء وتوشكى وكافة المواقع الانتاجية فى الصحراء الشرقية والغربية». وأوضح الجنزورى أنه التقى مع عدد كبير من المجموعات الشبابية خلال الشهور الماضية قائلا «كنت أتمنى أن يكونوا ممثلين فى حزب واحد أواثنين حتى يمكن التنسيق معهم جيدا وأتمنى لهذا العدد الكبير من الائتلافات أن يتبلور فى ائتلاف أو أثنين لانهم هم من سيقودون المسيرة خلال السنوات القادمة». وطالب الجنزورى من بعض القوى التى أعلنت رفضها اليوم لرئاسته للحكومة الجديدة أن تتمهل له شهورا قليلة حتى تتاح له الفرصة فى تحقيق الأهداف التى يتمناها المواطنون مشيرا إلى أن هذا الرفض سوف يتضاءل مرحلة بعد أخرى .